ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







ترميز الألفاظ و استحضار الأعلام التراثية في شعر انتفاضة الاقصى

المصدر: فكر وإبداع
الناشر: رابطة الأدب الحديث
المؤلف الرئيسي: السلطان، محمد فؤاد ديب (مؤلف)
المجلد/العدد: ج30
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2005
الشهر: سبتمبر
الصفحات: 259 - 305
رقم MD: 149808
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

19

حفظ في:
المستخلص: إن انتفاضة الأقصى قد هزت القاضي والداني، وكان شعراء العروبة السابقين في التفاعل مع هذه الانتفاضة، من خلال المشاركة بما جادت به قرائحهم، وكان في مقدمة هؤلاء عدد من شعراء المملكة العربية السعودية. - أثبت الشعر العربي المعاصر انه قادر على مجاراة الأحداث المأساوية لعالمنا العربي والإيجابية لأبطال الانتفاضة، وإن لم يكن على مستوى الحدث كما ونوعا.إن الشعراء الذين تناولتهم هذه الدراسة من خلال قصائدهم، كانوا على درجة من الجرأة والشجاعة والوعي والنضج الفني أهلتهم إلى ان تكون قصائدهم نابعة من مشاركة عاطفية وفكرية وقومية، فكانوا مشخصين ناقدين لواقع الانتفاضة، ومعطياتها الداخلية والخارجية، فاستخدموا التراث الإنساني كله في رموزهم.إن اغلب الشعر الذي قيل في الانتفاضة، تخلص من النظام العمودي التقليدي للقصيدة العربية في حين حافظ البعض على نظام القصيدة العمودي.وان لغة الشعراء كانت مغلفة ببقايا الرومانسية والرمزية، وذلك لتعميق مجرى التجربة والغوص بحثا عن لغة جديدة وأوزان جديدة، فكشفت تجاربهم عن أنماط حداثية جديدة عند البعض، حيث كثرت العبارات التي بها انزياحات شعرية.- إن شعر الشعراء تفاوت تفاوتا كبيرا من حيث القيمة الفنية، وان كان متقاربا أو يكاد يكون متفقا في المعالجة الموضوعية. - عمد الشعراء إلى تطوير صورهم بحيث اصبحت ترتكز على عنصر الزمن والتقابل والحركة، وكان لكل منهم صورة الخاصة والتي تختلف عن غيره والمستمدة من الأساطير او الدين او التاريخ او البيئة او الواقع أو التراث إلى غير ذلك، مما جعل الصورة الشعرية تساير الجو الانفعالي الذي يسيطر على الشعراء وهم ينشأون قصائدهم، وبالتالي تواءمت الصورة مع التجربة وظهرت الموسيقى الخفية موازية او مؤيدة للمفهوم العام للصورة من خلال النص الشعري بحيث يمكن القول: كان للصورة دور بارز في جمال بعض القصائد ورفع قيمتها الفنية، حتى ارتقت في كثير من الأحيان إلى مستوى الرمز واقتربت في بعض الأحيان من مستوى القناع.ويظل السؤال الذي يلح على الذاكرة العربية هو: الانتفاضة إلى اين والى متى؟ وما هو لحل لهذه القضية التي هي لب الصراع في الشرق الأوسط منذ قرن تقريباً؟وبعد لعلي بهذه الدراسة اكون قد بلغت، وعذرا ان قصرت، وآمل ان اكون قد حققت شيئا من اجل خدمة قضية من أخطر قضايا أمتنا، فلا قيمة للكلمة ولا للفكرة إذا لم تكن خادمة لقضايا الإنسانية، عاملة على تركيز وعيه بواقعة كما هو كائن، وكما يجب أن يكون. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.