المستخلص: |
إن هؤلاء الأحباش طائفة ضالة تهدم عرى الإسلام باطنياً وتنتمي إليه ظاهرياً وقد استغلت الأوضاع السيئة في لبنان فأحيت الكثير من العقائد الباطلة التي عفى عليها الدهر. فأحيت عقائد الصوفية المنحرفين وغلاة الشيعة في تقديس الموتى والاستغاثة بهم ودعائهم من دون الله تعالى. وأحيت عقائد غلاة المعتزلة في نفي الصفات الإلهية وتأويلها وتعطيلها. وأحيت كذلك عقائد غلاة الشيعة في سب الصحابة وتكفير علماء السلف الصالح. وقد أفتى علماء الإسلام الأجلاء المعاصرون بقولهم: "إن طائفة الأحباش طائفة ضالة ورئيسهم عبدالله الحبشي معروف بإنحرافه وضلاله فالواجب مقاطعتهم وإنكار عقيدتهم الباطلة وتحذير الناس منهم ومن الاستماع لهم أو قبول ما يقولون"(85). حقاً إن تلك الطائفة يصدق فيهم قول الله تعالى: "سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِي الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ" (الأعراف: 146).
|