المستخلص: |
سعت الدراسة لاستكشاف العلاقة بين الحيوية الذاتية وأنماط السلوك الصحي لدى طلاب الجامعة، مع إبراز أهمية العوامل النفسية الإيجابية في دعم وتعزيز الصحة العامة. اعتمد الباحث على المنهج الوصفي الارتباطي والمقارن، وطبّق الدراسة على عينة من 200 طالب وطالبة من جامعة الإسكندرية، مستخدمًا مقياس الحيوية الذاتية الذي طوره رايان وفريدريك عام 1997، ومقياس السلوك الصحي من إعداد الصمادي والصمادي عام 2011. أظهرت النتائج وجود علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين الحيوية الذاتية بأبعادها المختلفة مثل الشعور الإيجابي، والتنبه، والطاقة، والتحمس، وبين أبعاد السلوك الصحي التي شملت الصحة العامة، والعناية بالجسد، وتعاطي العقاقير، والجوانب النفسية والاجتماعية. وقد تبين أن الحيوية الذاتية تفسر ما نسبته 60.1% من التباين في مستويات السلوك الصحي. كما كشفت النتائج عن غياب الفروق بين الذكور والإناث في كل من الحيوية الذاتية والسلوك الصحي، مما يعكس أن هذه العلاقة لا تتأثر باختلاف النوع الاجتماعي. خلصت الدراسة إلى ضرورة الاهتمام بتنمية الحيوية الذاتية كأحد العوامل الأساسية في تحسين العادات والممارسات الصحية لدى طلاب الجامعات، ودعت إلى تطوير برامج إرشادية وتدريبية موجهة لهذا الغرض، خاصة في إطار التوجه نحو الوقاية وتعزيز الصحة النفسية. كما أوصت بإجراء المزيد من البحوث المستقبلية التي تتناول الحيوية الذاتية لدى فئات مختلفة مثل ذوي الاحتياجات الخاصة، وربطها بمتغيرات أخرى كالسلوك الاجتماعي أو الذكاء الروحي، بما يسهم في دعم العمل الإرشادي وتطوير الممارسات داخل المؤسسات التعليمية. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|