المستخلص: |
إن ظاهرة التثنية في اللعة العربية ظاهرة تركيبة بدرجة كبيرة، لا يمكن فصلها عن سياقها النحوي فهو الذي يمنحها إمكاناتها الحضورية والتفسيرية، فهي جديرة بالدراسة زيادة في الكشف عن قوانينها، وأسرارها الإبلاغية. ولعل تميز العربية بهذه الظاهرة دليل على قدرة هذه اللغة في توفير مساحة أكبر للعقل العربي أن يبدع. فوجود مجال لغوي له مقابله في عالمي الغيب والشهادة لهو فتح للولوج إليهما والتعبير عنهما واستنطاق سننهما وبالتالي ضمان نقلة حضارية في الفكرة والتعبير عنها. وان يكون هذا الحديث المختصر فصل الخطاب وما كان، إنما دعوة إلى ضرورة تعاضد كفاية الوصف وسند التاريخ.
|