المستخلص: |
تُقدّم هذه الدراسة قراءة تحليلية لظاهرة التوازي البلاغي في قصيدة حديقة الغروب للشاعر السعودي غازي القصيبي، من خلال مستوياتها الصوتية والصرفية والتركيبية والدلالية. وقد اعتمدت الباحثة على المنهج التحليلي للكشف عن دور التوازي في تعميق التجربة الشعرية وتجسيد المشاعر الداخلية للشاعر، مسلطة الضوء على تكرار الضمائر وأدوات الشرط وأسلوب النداء، لما لها من أثر في تعزيز الإيقاع الموسيقي وإبراز مشاعر الحزن والتردد. كما أظهرت الدراسة أن التوازي الصرفي، من خلال توظيف الأفعال الماضية والمضارعة، أسهم في التعبير عن استمرارية الشعور، في حين كشف التوازي التركيبي عن حوار داخلي يتكرر بصيَغ مثل "إن ساءلوك فقولي"، ما يُبرز الصراع الذاتي في النص. وعرّجت الباحثة كذلك على التوازي الدلالي، لا سيما من خلال الطباق، الذي عمّق التضاد في المواقف والمعاني. وتخلص الدراسة إلى أن التوازي البلاغي في القصيدة تجاوز كونه مجرد أداة زخرفية، ليصبح تقنية فنية تحمل رؤية الشاعر الفلسفية تجاه الحياة والموت، مؤكدة في ختامها حاجة الدرس البلاغي المعاصر إلى مزيد من الدراسات التي تدمج البُعد النفسي بالتقنيات الأسلوبية في تحليل النصوص الأدبية. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|