المستخلص: |
تتناول هذه الدراسة موقف الصوفية من الاتجاهات العقلية، موضحةً أن التصوف يعتمد على منهج معرفي يستند إلى الكشف والذوق والإلهام بديلًا عن الاستدلال العقلي والبرهاني، لا سيما في القضايا الغيبية والإلهية. ويُظهر البحث كيف أن بعض أعلام الصوفية المتطرفين كابن عربي وابن سبعين انتقدوا العقل واعتبروه قاصرًا عن بلوغ اليقين، مؤكدين أن وسائل المعرفة الأرقى تتمثل في الخيال والقلب والتجربة الروحية. وترفض الاتجاهات الصوفية المناهج العقلية التي اعتمدها المتكلمون والفلاسفة، حيث يرون أن المعرفة الحقيقية لا تُنال إلا عبر التجليات الباطنية والمكاشفات. في المقابل، يستعرض البحث موقف أهل السنة والجماعة الذين أكدوا على أهمية التوازن بين العقل والشرع، معتبرين أن العقل أداة معتبرة ومهتدية في إطار النصوص الوحيية، ما يميز منهجهم بالاعتدال مقارنة بالطرح الصوفي الغالب عليه النزعة الذوقية. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|