المستخلص: |
تتناول هذه الدراسة موضوع "التوجيه بالحمل على المعنى في إعراب القرآن لأبي جعفر النحاس (ت 338هـ)" بوصفه أداة تحليلية اعتمدها النحاة والمفسرون لتأويل التراكيب القرآنية التي قد تبدو مخالِفة للقواعد النحوية والصرفية المقررة، حيث يبرز الحمل على المعنى كآلية تربط بين الدلالة المعنوية والتركيب اللفظي لتفسير النص القرآني وكشف أوجه إعجازه اللغوي. وتعرض الدراسة كذلك صورًا متعددة لهذه الظاهرة، مثل تذكير المؤنث، وتأنيث المذكر، وحمل المفرد على الجمع والعكس، مع تتبع آراء النحاة فيها بدءًا من سيبويه، ومرورًا بالمبرد وابن جني، وانتهاءً بأبي جعفر النحاس. وتُبرز الدراسة كذلك تطبيقات الحمل على المعنى في كتاب "إعراب القرآن" للنحاس، موضحةً كيف ساهم هذا الأسلوب في معالجة الإشكالات الإعرابية، وإبراز مرونة اللغة العربية وقدرتها على التكيّف مع السياقات الدلالية المختلفة. وتخلص الدراسة إلى أن ظاهرة الحمل على المعنى تشكل حلقة وصل بين البنية الشكلية والمعنى العميق، مما يسهم في تعميق فهم النص القرآني ويُظهر جوانب جديدة من بلاغته وإعجازه. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|