ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا









أثر جامعة الملك فيصل بتشاد في إثراء الدراسات النحوية في الفترة ما بين "1992-2022 م.": دراسة إحصائية تحليلية للأعمال العلمية النحوية، وإبراز دور مقدميها في نشر اللغة العربية والثقافة الإسلامية

المصدر: مجلة مركز الخدمة للإستشارات البحثية
الناشر: جامعة المنوفية - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: جرام، حسب الدائم آدم (مؤلف)
المجلد/العدد: مج25, الإصدار73
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2023
الشهر: يناير
الصفحات: 1 - 36
ISSN: 2090-2956
رقم MD: 1507067
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: هدفت الدراسة إلى بيان الجهد العلمي الذي بذلته جامعة الملك فيصل بتشاد في إثراء الدراسات النحوية، ووصف مضامين تلك الأعمال العلمية النحوية التي اعتمدت ونوقشت بالجامعة خلال ثلاثة عقود من الزمن، مع توضيح مواطن القوة والضعف فيها من حيث المنهجية العلمية، وتصنيف مقدميها حسب الوجهات التخصصية الدقيقة في مجال الدراسات النحوية، بالإضافة إلى بيان دور مقدمي هذه الأعمال النحوية في نشر اللغة العربية والثقافة الإسلامية. واقتضت طبيعة هذا العنوان، أن يقع مقسما إلى محورين أساسيين وأربعة مطالب، تسبقها مقدمة وتمهيد، وتقفوها خاتمة ذات نتائج وتوصيات. فالمقدمة شملت أساسيات الدراسة، من بيان الدوافع والأهداف، والمنهج المتبع والمحتويات، والتمهيد خصصناه للحديث عن مراحل التطور الأكاديمي لجامعة الملك فيصل بتشاد، وموقع الدراسات النحوية فيه. أما المحور الأول، فجاء بعنوان: تصنيف الأعمال العلمية النحوية لجامعة الملك فيصل بتشاد، وفيه مطلبان: المطلب الأول في: بحوث التخرج من المرحلة الجامعية. والمطلب الثاني تناول: بحوث دبلوم الدراسات المعمقة، ورسائل الماجستير والماستر والدكتوراه. وأما المحور الثاني فعنوانه: اتجاهات باحثي جامعة الملك فيصل بتشاد في الدراسات النحوية، ودورهم في نشر اللغة العربية والثقافة الإسلامية وفيه هو الآخر مطلبان: مطلبه الأول بعنوان: اتجاهات باحثي جامعة الملك فيصل بتشاد في الدراسات النحوية. ومطلبه الثاني عنوانه: دور خريجي الدراسات النحوية بجامعة الملك فيصل بتشاد في نشر اللغة العربية والثقافة الإسلامية. ثم جاءت الخاتمة، مصحبة بما تمخض عن الدراسة من نتائج وما تطلبته من توصيات. واستفادت الدراسة في عرض كل ذلك من المنهاج التكاملي الذي، جمع بين الإحصائي والوصفي والتحليلي النقدي، حيث جمعنا المعلومات والحقائق العلمية التي وقفنا عليها من مصادرها الأصيلة، مع العكوف على وصفها وتحليل مضامينها، وتوجيه النقد العلمي في موطنه متى تطلب الأمر ذلك، مع ذكر العلة والدليل. ويتلخص أهم ما توصلت إليه هذه الدراسة من نتائج في الآتي:

1- لما كانت الدراسة النحوية هي الأساس لكل دراسة لعلوم اللغة العربية والشريعة والثقافة الإسلامية، فإن جامعة الملك فيصل بتشاد كان في مقدمة اهتماماتها الجليلة إثراء الدراسات النحوية إثراء كبيرا، وتخريج العلماء الفطاحل في هذا المجال، أثروا المكتبة العربية بأعمالهم النحوية الجليلة، وقدموا جهدا كبيرا طيبا مباركا في نشر اللغة العربية والثقافة الإسلامية. 2- قد التزمت جامعة الملك فيصل بتشاد في دراساتها الجامعية عامة، والدراسة النحوية على وجه الخصوص، في كلية اللغة العربية (سابقا) وقسم اللغة العربية (حاليا) بنهج إلزام الطالب المتخرج بكتابة بحث للتخرج في الدراسة النحوية. وتزخر المكتبة الجامعية حاليا بما يزيد على مئتين وثلاثين (230) بحثا للتخرج في علم النحو، وذلك من بين ألف وثمانية وسبعين (1078) بحثا لخريج جامعي في اللغة العربية، وهي بحوث يلتزم فيها الطلاب بجميع القواعد العلمية المنهجية في الكتابة، وقد أدت هذه البحوث دورها الفاعل في توجيه طلاب الكلية إلى الدراسة العلمية المنهجية في النحو، وذلك بالرجوع إليها والاستقاء منها دراسة ومنهجا، وأن البعض من هذه البحوث يرتقي لدرجة الطباعة والنشر. أضف إلى ذلك مدى فهم التعامل مع الأسس الأولى لكتابة البحث العلمي لدى خريجي اللغة العربية في الجامعة وتمييزهم في ذلك- وخاصة حين التحاقهم بالدراسات العليا- عن غيرهم من طلاب بعض الجامعات الذين لا يعد بحث التخرج واجبا لهم في الجامعات والكليات التي تخرجوا فيها. 3- أن الأعمال العلمية النحوية للدراسات العليا بالجامعة قد وصلت مئة وأربعة (104) بحوث ورسائل علمية نحوية، وذلك من بين مئة وخمسة وخمسين (155) بحثا ورسالة في مجال اللغة العربية؛ ما يثبت أن الأعمال العلمية النحوية تمثل نسبة سبع وستين في المئة (67%) من بين البحوث والرسائل في مجال اللغة العربية بصفة عامة؛ الأمر الذي يبين الجهد الكبير الذي أدته الجامعة في إثراء الدراسات النحوية خلال العقود الثلاثة الماضية. 4- ثبت أن الباحثين في مجال الدراسات النحوية بجامعة الملك فيصل بتشاد اتجهوا في بحوثهم ورسائلهم خمس وجهات مختلفة، أولاها وجهة دراسة آراء النحاة المتقدمين في كتب التراث النحوية الأصيلة، وثانيتها وجهة الدراسات النحوية للقرآن الكريم، والثالثة وجهة دراسة الشواهد النحوية، والرابعة وجهة دراسة الموازنة والمقارنة مع الترجيح لآراء النحاة الأوائل في الخلاف النحوي، والخامسة وجهة لتحقيق أعمال النحاة التشاديين، وكلها تجسد بحق مدى تعميق جذور هذا العلم وتأصيل الفكر النحوي الأصيل بجامعة الملك فيصل بتشاد. 5- تكاد تخلو كثير من رسائل الماستر مؤخرا من التحليل النحوي العلمي والنهجي الرصين للسائل النحوية المتناولة بالدراسة؛ الأمر الذي يقتضي النظر في طريقة تدريس منهج البحث النحوي لطلاب الدراسات العليا بالجامعة، مع إلزامهم بالعكوف على الدراسة الموسعة لكتب التراث النحوية وربطهم بها. أما عن التوصيات، فإن أهم ما تسجله الدراسة هو الآتي: 1- القيام بطباعة الأعمال النحوية المتميزة لباحثي جامعة الملك فيصل بتشاد ونشرها، وخاصة رسائل الماجستير والدكتوراه؛ بغية الاستفادة العلمية القصوى منها. 2- العناية الكبرى ببحوث التخرج من الكلية في الدراسات النحوية؛ إذ أن لها الإسهام الفاعل في الأخذ بأيدي الخريجين على التمكن في تطبيق قواعد البحث العلمي في بحوثهم التخصصية المستقبلية، لاسيما في ظل النظام الجامعي الجديد (إل إم دي)، ذي الفترة الدراسية القصيرة. 3- على الباحثين في مجال الدراسات النحوية بجامعة الملك فيصل بتشاد العناية بنهج تحقيق المخطوطات النحوية خاصة لعلماء تشاد من النحويين، بغية الإفادة منها والتعريف بها. 4- القيام بالفهرسة الإلكترونية لهذه الأعمال العلمية جميعها؛ لتسهيل الوقوف عليها، وتفادي التكرار فيها.

ISSN: 2090-2956