المستخلص: |
تسعى هذه الدراسة إلى تأصيل ضوابط علمية تُمكّن من التمييز بين الأحاديث المكية والمدنية في صحيحي البخاري ومسلم، بهدف تحديد الخصائص الدعوية والتشريعية لكل مرحلة من مراحل الرسالة النبوية. اعتمد الباحث على المنهج التأصيلي التطبيقي، من خلال تحليل متون الأحاديث واستنباط قرائن داخلية وخارجية لتصنيفها بحسب زمن ورودها، فعدّ الحديث المكي ما نُقل قبل الهجرة، والمدني ما نُقل بعدها، مستندًا إلى مؤشرات موضوعية كارتباط الحديث بموضوعات العقيدة والإيمان (مكي) أو التشريع والجهاد (مدني). كشفت النتائج عن وجود أكثر من 400 حديث مكي في الصحيحين، مع وضع معايير دقيقة مثل: كل حديث في انشقاق القمر مكي، وكل حديث في الجهاد مدني. وأكدت الدراسة أهمية هذا التصنيف في فهم سياق التشريع النبوي، وتفسير ظواهر النسخ والتدرج، وإزالة التعارض الظاهري بين الأحاديث، خاصة مع ندرة الدراسات السابقة في هذا المجال. وفي الختام أوصت الدراسة بتوسيع الجهد ليشمل كتب الحديث الأخرى، وتفعيل نتائج البحث في الدراسات الفقهية والدعوية لترشيد الخطاب الإسلامي المعاصر. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|