المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن العلاقة الارتباطية بين كل من عمه المشاعر والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية لدى مرضى الفصام والأسوياء، فضلاً عن فحص الفروق بين مرضى الفصام والأسوياء في متغيرات الدراسة. وتكونت عينة الدراسة من (٤٠) مريضا بالفصام من العيادات الداخلية من مستشفى العباسية للصحة النفسية ومستشفى الخانكة ومستشفى بنها، وكان جميعهم من الذكور، مقابل (٤٠) فردا من الأسوياء كمجموعة ضابطة. واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي الارتباطي المقارن والتصميم المستعرض لمجموعة الحالة ومجموعة المقارنة. واشتملت أدوات الدراسة على المقابلة المبدئية، ومقياس ستانفورد - بينيه للذكاء: الصورة الخامسة، البطارية المختصرة، ومقياس عمه المشاعر، ومقياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية. وقد انتهت نتائج هذه الدراسة إلى وجود فروق جوهرية بين مرضى الفصام والأسوياء في أبعاد عَمَه المشاعر والدرجة الكلية لها، وتعزى هذه الفروق لصالح مجموعة المرضى. كما أظهرت النتائج وجود فروق جوهرية بين كل من مجموعة مرضى الفصام والأسوياء في العوامل الخمسة الكبرى للشخصية، وتعزى هذه الفروق لصالح مجموعة المرضى في بعد العصابية، بينما تعزى الفروق في الأبعاد الأخرى لصالح مجموعة الأسوياء. كما كشفت النتائج وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًا بين عامل العصابية وأبعاد عَمَه المشاعر والدرجة الكلية لدى مرضى الفصام، ووجود علاقة ارتباطية سالبة بين كل من الانبساطية والانفتاح على الخبرة والمقبولية ويقظة الضمير وأبعاد عَمَه المشاعر والدرجة الكلية لدى مرضى الفصام.
|