المستخلص: |
يتناول هذا المقال دور الأسرة الرئيسي في تنمية قيمة التسامح لدى الأطفال، باعتباره أحد الأسس الحيوية لبناء مجتمعات إنسانية آمنة وخالية من الكراهية والنزاعات. يوضح المقال أن التسامح من الصفات الفطرية التي يولد بها الإنسان، حيث يظهر الطفل ميلًا طبيعيًا للتسامح رغم مشاعر الغضب التي قد تنتابه. مؤكدًا على أن تنمية هذه القيمة تتطلب تنشئة اجتماعية متكاملة تبدأ من الأسرة وتمتد إلى مؤسسات التعليم والإعلام، بهدف تعزيز مفاهيم التعايش والتقبل والاحترام. فضلًا عن الإشارة إلى أهمية غرس قيم مثل العفو عند المقدرة، والصفح، والمرونة، واحترام حرية الآخرين، مما يسهم في بناء شخصية متزنة قادرة على التعامل بإيجابية مع اختلافات المجتمع. كما يدعو إلى توعية الأسر بأهمية غرس التسامح في مرحلة الطفولة المبكرة، ويقترح إدراج مقررات دراسية في الجامعات تتناول ثقافة التسامح، بالإضافة إلى تنظيم برامج تدريبية متخصصة لمعلمات رياض الأطفال لتعزيز كفاءتهن في هذا المجال. مختتمًا بالإشارة إلى أن المجتمعات اليوم في أمسّ الحاجة إلى ثقافة التعايش والتسامح بين الأديان والثقافات المختلفة، من أجل مستقبل يسوده السلام والتعاون. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|