المستخلص: |
يتناول هذا المقال أثر انغماس الأطفال المتزايد في استخدام الأجهزة الذكية، وما يترتب عليه من تدهور في علاقتهم بالطبيعة وانعكاسات سلبية على صحتهم الجسدية والعقلية والنفسية. يشير إلى أن أطفال اليوم يُطلق عليهم "المواطنون الرقميون" و"المتحدثون الأصليون" للغة الرقمية، ما يعكس اندماجهم العميق في عالم التكنولوجيا على حساب ارتباطهم بالعالم الطبيعي. ويوضح أن هذا الانغماس أدى إلى تغييب الأنشطة العائلية القائمة على التفاعل مع الطبيعة، وهو ما أسهم في "تشويه طبيعة الطفولة"، وقلل من جودة الحياة الأسرية. في ضوء ذلك، يطرح المقال ضرورة إعادة بناء الصلة بين الطفل والطبيعة، من خلال تشجيع اللعب الحر في المساحات المفتوحة، والتفاعل مع البيئة كمصدر للمعرفة والتعبير، وتعزيز التعليم في الهواء الطلق بما يحفز الفضول والإبداع والتفكير النقدي. كما يوصي باعتبار اللعب في الطبيعة وسيلة داعمة لنمو الطفل المتكامل، وتبني أنشطة أسرية مثل ركوب الدراجات، لما لها من فوائد في تعزيز اللياقة وتنمية مهارات اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية. ويخلص المقال إلى أن التحديق المستمر في الشاشات لا يقتصر تأثيره على الجانب البدني فقط، بل ينعكس أيضًا على صحة الطفل النفسية والمعرفية، مما يستوجب توجيه أوقات الفراغ نحو أنشطة مستوحاة من الطبيعة تساهم في تحسين الأداء الإدراكي والسلوكي. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|