المستخلص: |
تركز هذه الدراسة الاستكشافية على تقييم مدى جاهزية الطفل العربي لمواجهة تحديات الثورة الصناعية الرابعة، حيث يتم التحول من نمط التعليم التقليدي إلى التعليم المرتبط بالمعرفة الرقمية والمهارات التكنولوجية الحديثة. وانطلقت الدراسة من فكرة أن غالبية الوظائف المستقبلية لم تُبتكر بعد، مما يُحتم على المؤسسات التعليمية تجهيز الأجيال الجديدة بمهارات التفكير النقدي، الإبداعي، التكيف، والتواصل الرقمي.اعتمدت الدراسة على مقاربتين: الأولى تحليل نظري لأهم الأدبيات العالمية حول الجاهزية الرقمية، والثانية دراسة ميدانية أجريت على عينة من 218 طفلًا في مصر والمغرب ضمن الفئة العمرية 12-15 سنة. استخدمت الدراسة أدوات تقييم كمية لقياس أربع مجموعات من المهارات: المعرفية، الشخصية، الاجتماعية، والتكنولوجية. وجاءت النتائج لتشير إلى ضعف في امتلاك هذه المهارات، مع تفوق نسبي في المهارات الاجتماعية على حساب المهارات المعرفية.أوضحت النتائج أيضًا أن الأطفال لا يزالون يخضعون لنظام تعليمي تقليدي يعتمد على الحفظ ولا يربط التعليم بواقع الحياة أو التغيرات الرقمية المتسارعة، كما أن ضعف مشاركة الأهل وتباين المستوى الرقمي بين الأسر يؤثر سلبًا على مدى جاهزية الأطفال. خلصت الدراسة إلى ضرورة تطوير سياسات تعليمية تدمج الرقمنة منذ سن مبكرة، وتعزز التعاون بين الأسرة والمدرسة والمجتمع المدني.وفي الختام اقترحت الدراسة استراتيجية وطنية للتمكين الرقمي، تشمل تدريب المعلمين على مهارات الثورة الصناعية الرابعة، وتصميم مناهج تعليمية تراعي الابتكار، وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية التحول الرقمي. التنشئة.كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025 باستخدام .AI
|