المستخلص: |
تبحث هذه الدراسة في العلاقة بين الذكاء الوجداني والثقة بالنفس لدى الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، وتُعنى بتحديد مدى ارتباط المهارات الوجدانية مثل الوعي بالذات، إدارة الانفعال، تحفيز الذات، التعاطف، والمهارات الاجتماعية، بمستوى الثقة بالنفس. اعتمدت الباحثة المنهج الوصفي الارتباطي، وتم تطبيق الدراسة على عينة مكونة من 100 طفل (ذكور وإناث) في روضات شرق الرياض باستخدام أدوات قياس معيارية. أشارت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة بين الذكاء الوجداني والثقة بالنفس، حيث أظهرت التحليلات الإحصائية أن الأطفال ذوي الوعي العاطفي العالي لديهم قدرة أكبر على اتخاذ القرارات، التفاعل الإيجابي مع الآخرين، ومواجهة المواقف بثقة. وبيّنت النتائج وجود فروقات بين الذكور والإناث لصالح الإناث في بعض أبعاد الثقة بالنفس، مما يدل على احتمالية تأثير أساليب التنشئة أو البيئات التعليمية. كما ناقشت الدراسة كذلك نتائج عدد من الدراسات السابقة مثل دراسة جلوب، البحيري، والجبري، والتي اتفقت مع نتائج الدراسة الحالية في تأكيد العلاقة بين الذكاء العاطفي والثقة بالنفس. وأشارت إلى أن الذكاء العاطفي قابل للتنمية من خلال الأنشطة الموجهة والبرامج التعليمية مثل استخدام القصة أو التعلم العاطفي المدمج في المناهج. وفي الختام أوصت الدراسة بدمج مفاهيم الذكاء الوجداني في برامج رياض الأطفال، وتدريب المعلمات على كيفية رصد وتعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال، إلى جانب توفير بيئة صفية داعمة تحفز الأطفال على التعبير عن أنفسهم بجرأة وبناء علاقات قائمة على التفاهم والتعاطف. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025 باستخدام .AI
|