ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أهلية المرأة و أثرها في الحقوق و الواجبات

المصدر: مجلة مركز البحوث والدراسات الإسلامية
الناشر: جامعة القاهرة - كلية دار العلوم - مركز البحوث والدراسات الإسلامية
المؤلف الرئيسي: باوزير، مريم بنت محمد بن أبو بكر (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 7, ع 24
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2011
التاريخ الهجري: 1432
الصفحات: 559 - 694
رقم MD: 151102
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

205

حفظ في:
المستخلص: إن أهلية الإنسان للشيء معنانا صلاحيته له، وهو أساس الخاصة التي خلق الله تعالى عليها الإنسان واختصه بها من بين أنواع المخلوقات جميعها، وبها صلح بأن تثبت له حقوق، وتجب عليه واجبات ... وهي الأمانة التي أخبر الله – عز وجل – بحمل الإنسان لها بقوله تعالى: (إنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ والأَرْضِ والْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وأَشْفَقْنَ مِنْهَا وحَمَلَهَا الإنسَانُ إنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً) [سورة : الأحزاب آية (72)] والأمانة كما فسرها العلماء هي التكاليف الشرعية من الأوامر والنواهي التي رضي الإنسان بتحملها فهي إذن مسئولية ضخمة وجليلة لها مالها من الأهمية والاهتمام وعدم التفريط بشأنها، لذلك فهي تحتاج دائمًا إلى الدراسة والبحث والتذكير والتحذير من أخطار ضياعها. وهذا البحث المتواضع يتفرع إلى اتجاهين هما: الاتجاه الأول: الدراسة الأصولية «النظرية» وتتناول في مادتها موضوع الأهلية ونوعيها «أهلية وجوب وأهلية أداء» وحالات الإنسان ماله وما عليه في كل نوع. الاتجاه الثاني: الناحية الفقهية «التطبيقية أو العملية» وهي تتناول بعض الأمثلة العملية والواقعية التي تثبت أن الإسلام دين الله الحكيم قد أعطى كل إنسان – ذكرًا كان أم أنثى – الصلاحية المناسبة لقدراته وإمكانياته التي فطره الله تعالى عليها وقد تتساوى المرأة مع الرجل في بعض الأعمال المناطة بهما على حد سواء. وهذه الأمثلة والفروع الفقهية إنما هي برهان ساطع وعلاج ناجع لكل مريض النفس أو ضعيف الإيمان أو متجاهل سيء الفهم يردد كل ما يسمع أو يقال حول حقوق المرأة وواجباتها في الإسلام بأنها محرومة من حقوق كثيرة مثل: التعليم والعمل والشورى في المسائل الاجتهادية، وأيضًا مهضومة الحقوق في بعض الأمور كالإرث والشهادة والدية ولهذا فهي تحتاج إلى تحرير ورفع الظلم عنها، وينادون بالمطالبة بمساواتها بالرجل في كل شيء دون اعتبار للفروق والقدرات التي فطر الله – سبحانه وتعالى - كلا منهما عليها. وقد حاولت في هذا البحث الموجز إظهار بعض الحقائق التي تثبت أن دين الإسلام الذي ارتضاه الله الخالق لجميع الخلق وهو سبحانه أعلم بما يستطيعون من تكاليف تناط بهم، واعدل في توزيع وتنسيق دور كل فرد من أفراد المجتمع حسب إمكانياته، وأنه قد أنصف المرأة وجعلها شقيقة للرجل، ولها مكانة مشرقة ومشرفة، وأيضًا لها دور فيه تكاتف وتعاضد لدور الرجل، فهما يسعيان معًا لتحقيق هدف واحد ألا وهو عمارة الأرض واستخلاف الله تعالى فيه بالتمسك بشرعه الحكيم إلى أن يرث الله – سبحانه وتعالى – الأرض ومن وما عليها.

عناصر مشابهة