المستخلص: |
يسعى هذا البحث إلى استعادة الدور المحوري الذي لعبه الشاعر بدر شاكر السياب (1926-1964) بوصفه قائدًا لحركة التحديث في الشعر العربي، من خلال تحليل إسهاماته في زعزعة المفاهيم الشعرية والاجتماعية التقليدية. ويركز المقال على مكانة السياب باعتباره أحد أبرز رواد التجديد، متفوقًا من حيث الجرأة الفنية والتجريب الشعري على معاصريه مثل نازك الملائكة، رغم محاولات بعض النقاد العرب إبراز أسماء أخرى مثل لويس عوض وعلي أحمد باكثير. ومشيرًا إلى أن السياب امتلك حساسية شعرية جريئة، تجلت في قصيدته "هل كان حبًا" المنشورة في ديوانه "أزهار ذابلة" عام 1947، والتي سبقت من حيث الشكل والروح قصيدة نازك الملائكة التي نُسب إليها التأسيس الشعري للحداثة. كما يتناول البحث تراجيديا حياة السياب، ذلك الشاعر المقهور والمحروم، الذي عانى الفقر والمرض والوحدة، ووجد في الطبيعة انعكاسًا لروحه القلقة وحياته المضطربة. ويؤكد أن السياب لم يكن مناضلًا سياسيًا أو رمزًا ثوريًا، بل كان صوتًا شعريًا صادقًا لحياة إنسانية مثقلة بالتناقضات والمآسي. وفي ختامه، يرسّخ المقال مكانة السياب كشاعر عاش التجربة الحياتية بأقصى درجاتها وخلّدها بشعرٍ ما زال ينبض بالحضور والتأثير في مشهد الشعر العربي الحديث. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|