المستخلص: |
يستعرض هذا الحوار الذي أجراه د. صالح الرزوق مع الفنان التشكيلي علي رشيد رؤى متعددة حول تجربته الفنية وموقفه من قضايا التشكيل والشعر. يشير رشيد إلى أن لوحاته تنبع من "همس داخلي" يتجلى في استخدامه للبياض والألوان، لا سيما اللون الأبيض الذي يخلق فراغًا تأويليًا يدعو المشاهد للمشاركة في إتمام العمل، مما يعزز البعد التفاعلي للفن. مؤكدًا أن أفكاره تنبثق تلقائيًا من التجربة الحياتية دون تخطيط مسبق، وأن العمل الفني يتشكل خلال الممارسة، في حوار ديناميكي بين الفكرة والمادة. كما يعبّر عن خيبة أمله من المشهد التشكيلي العراقي، الذي لم يرقَ إلى مستوى الأحداث المؤلمة التي مرت بها البلاد، رغم وجود تجارب فردية استطاعت أن تقدم خطابًا جماليًا عميقًا. ويرى رشيد أن العلاقة بين الرسم والشعر في أعماله علاقة تكاملية، حيث تتحول القصائد إلى لوحات والعكس، في تداخل عضوي بين الوسيطين. كما ينتقد بعض الأدباء الذين يتعاملون مع التشكيل كهواية سطحية، مستثنيًا تجارب ناضجة مثل جبرا إبراهيم جبرا. ويختم الحوار بالإشارة إلى تأثير إقامته في الغرب، التي أفسحت له المجال للاطلاع على مدارس فنية حديثة، مما أسهم في توسيع أفقه التعبيري. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|