المستخلص: |
تتناول هذه المقالة، التي كتبها الدكتور ضياء خضير تحت عنوان "خطاب الدكتور عبد الجبار الرفاعي بين الرؤية العرفانية والكلامية الجديدة"، تحليلًا معمقًا لخطاب الدكتور عبد الجبار الرفاعي الديني، مركّزة على سماته الفكرية والإنسانية المتميزة. يبرز الكاتب الطابع المتسامح والمنفتح لهذا الخطاب، وقدرته على تجاوز القيود الفكرية التقليدية، مما جعله أحد أبرز وجوه التجديد في الفكر الديني المعاصر. ويُسلّط المقال الضوء كذلك على "موسوعة فلسفة الدين" التي أعدها وحررها الرفاعي، والتي ضمت محاور متنوعة مثل تمهيد لفلسفة الدين، العلاقة بين الإيمان والتجربة الدينية، علم الكلام الجديد، والهرمنيوطيقا كمنهج لفهم التفسير الديني للعالم. ويُقدم الكاتب الرفاعي كشخصية عراقية مثقفة ومتحررة من القوالب الجامدة، استطاعت أن تخلق لنفسها موقعًا خاصًا داخل الحقل الديني من خلال إعادة بناء المفاهيم دون القطع مع التراث، بل بتجاوزه تأويليًا. كما يوضح المقال مدى تأثر الرفاعي بأعلام التصوف والفكر العرفاني كابن عربي، والرومي، والعلامة محمد حسين الطبطبائي، مؤكدًا أن هذا التأثر لم يكن مجرد إعجاب، بل انخراطًا وجدانيًا وفكريًا ساهم في تشكيل نظرته الفلسفية والكلامية. ويشير الكاتب إلى أن الرفاعي وجد في الطبطبائي نموذجًا مقاربًا لتجربته الذاتية، ما مكّنه من فهم أعمق للفكر العرفاني وممارسته. وتخلص المقالة إلى أن خطاب الدكتور عبد الجبار الرفاعي يُعد إضافة نوعية للفكر الإسلامي المعاصر، حيث قدّم رؤية تجديدية متكاملة في فلسفة الدين وعلم الكلام، تمزج بين البساطة والعمق، وتخاطب الإنسان في جوهره الروحي والعقلي معًا. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|