المستخلص: |
تسعى هذه المقالة، التي كتبها أحمد الشطري بعنوان "قراءة تداولية في قصيدة الجواهري"، إلى تقديم تحليل تداولي معمق لقصيدة "إيه عميد الدار" أو المعروفة أيضًا بـ"إلى الدكتور الوتري"، للشاعر محمد مهدي الجواهري، مركزة على استكشاف أثرها التعبيري في المتلقي. يعرض المقال القصيدة بوصفها واحدة من القصائد المميزة في تجربة الجواهري، لما تتسم به من بنية فنية متقنة ومضامين ثورية عكست عمق شخصية الشاعر وقوة انفعاله. ويشير الكاتب إلى أن النص يحمل طاقة غضب وثورة متفجرة، تعكس المزاج العام للجواهري في لحظة تاريخية مشحونة بالغليان الشعبي ضد السلطة، لاسيما بعد استشهاد شقيقه جعفر خلال انتفاضة عام 1948، وهو الحدث الذي أضفى على القصيدة بعدًا وجدانيًا وسياسيًا. يتوقف المقال عند أحد الأبيات التي أثارت جدلاً نقديًا بسبب عمق صورتها ومعناها، ليؤكد من خلاله أن النص الشعري لا يُفسَّر بمعنى أحادي، بل يتشكل ضمن شبكة من التأويلات الممكنة. ويشدد الكاتب على أن كل قراءة للنص تُعد ممارسة تأويلية تثري المعنى ولا تستنفده، مشيرًا إلى أن القراءات المتعددة لا تكشف حقيقة نهائية، بل تقدم رؤى متباينة مشروعة تستند إلى آليات حجاجية ومعرفية. ويخلص المقال إلى أن هذه القصيدة تمثل نموذجًا خصبًا للتحليل التداولي، حيث تُظهر قدرة الجواهري على تسخير اللغة لإحداث تأثير شعوري وفكري عميق، وتعكس كيف تتجسد التجربة الذاتية للشاعر في خطاب شعري ينطوي على مضامين ثورية وأبعاد فكرية تتجاوز إطار اللحظة إلى رحابة التأويل. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|