المستخلص: |
تناول الدكتور غريب إسكندر في مقاله "شعر حسب الشيخ جعفر في اللغة الإنكليزية" العلاقة المعقدة بين الشاعر والمترجم، مشبهًا إياها بفعل "العيش مرتين"، حيث يرى أن انخراط الشاعر في ترجمة تجارب شعراء آخرين ودمجها في تجربته الخاصة يعزز إيمانه بوحدة الشعر الكونية رغم اختلاف مظاهره. واستشهد بتجربته في ترجمة ديريك والكوت مؤكدًا أن "كل الشعر قصيدة واحدة"، مشيرًا إلى أن الترجمة تُمثّل قوة دفع لتحولات شعرية كبرى كما حدث مع تأثير إليوت على الشعراء العرب الذين أعادوا النظر في تراثهم وانفتحوا على عوالم شعرية جديدة. كما سلط الضوء على الشاعر العراقي حسب الشيخ جعفر (1942–2022) بوصفه نموذجًا لظاهرة الشاعر-المترجم، مستعرضًا ترجماته المتميزة لشعراء روس مثل بوشكين ومايكوفسكي، إلى جانب قصائد الشاعرة التشيلية غابرييلا ميسترال، ومبرزًا دوره في تجديد القصيدة العربية من خلال تطوير "التدوير" الذي وصفه سعدي يوسف بأنه تجديد حقيقي للشعر العربي. كما ناقش التحديات الجمالية التي تعترض ترجمة الشعر، مثل الفروق اللغوية والبنية الموسيقية، وعبّر عن شعور المترجم بعد الإنجاز بـ"كآبة ما بعد الولادة"، ناقلًا عن ديفيد ميتشل قوله: "ككاتب، يمكن أن أكون سيئًا، لكن لا يمكنني أن أكون مخطئًا، بينما يمكن للمترجم أن يكون جيدًا، لكنه لا يمكن أن يكون على حق أبدًا". وخلص إلى أن ترجمة شعر حسب الشيخ جعفر إلى الإنجليزية تقع بين الاستحالة والإمكان، وتتطلب جهدًا جماليًا يحاكي فرادة تجربته. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|