المستخلص: |
يتناول هذا المقال انعكاسات الحرب السورية على المشهد الأدبي من خلال تتبع كيفية تعبير الأدباء السوريين عن معاناة الذات وتصدعاتها في مواجهة واقع قاسٍ أنهك الإنسان والمكان. مؤكدًا على أن الحرب خلّفت دمارًا نفسيًا وماديًا هائلًا ترك أثره العميق على الأجيال التي عاصرتها، لكن في المقابل، أظهر الأدباء السوريون قدرة لافتة على مقاومة هذا الحطام، فنهضوا من تحت الركام كطائر الفينيق، وجعلوا من الكتابة أداة للمواجهة واستعادة الصوت الإنساني، حيث أعادوا إنتاج مأساتهم بشكل جمالي يحمل في طياته وجدانًا ووعيًا مقاومًا. كما استعرض المقال عددًا من النماذج الأدبية التي جسدت هذه التجربة، مثل الكاتبة فدوى العبود التي اختارت الكتابة "فوق الأنقاض" وحصدت عنها جوائز مرموقة، والشاعر باسم سليمان الذي وصف الحرب بأنها "جريمة" تطال الإنسان والعمران، والشاعرة بسمة شيخو التي التقطت مناخات الخوف والقلق بوصفها تجليات لتصدع الذات، والشاعر منيار العيسى الذي قدم ديوانًا عابقًا بمشاعر الحنين والخذلان والعشق. ويخلص المقال إلى أن النتاج الثقافي السوري، رغم حجم الفاجعة، استطاع أن يصمد ويعبّر عن الواقع المرير بأساليب فنية وإنسانية عميقة، ليبقى الأدب شاهدًا على الألم وشريكًا في صياغة الأمل. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|