المستخلص: |
يستعرض المقال التدهور المتزايد في مستوى نقد الشعر، مرجعًا ذلك إلى ضعف المعرفة الفعلية بجوهر الشعر، وانتشار مداخل نقدية نظرية تفتقر إلى الانسجام مع الطبيعة اللغوية والجمالية للنص الشعري. بالارتكاز على أهمية ما يُعرف بـ"الوظيفة الشعرية"، باعتبارها العنصر المسؤول عن توليد الشعر، ويُنظر إليها بوصفها امتدادًا لجهود نظرية الأدب التي تسعى للإجابة عن أسئلة جوهرية مثل: ما هو الأدب؟ وما الذي يجعل من النص شعرًا؟ كما يستعرض المقال التراجع في مستوى النقاد العراقيين مقارنة بما كان عليه الحال في السابق، حين أنجبت الساحة الأدبية أسماء رائدة مثل جلال الخياط ومحسن أطيمش وعلي عباس علوان، بينما يشكو الواقع الراهن من ندرة الأصوات التي تُجيد نقد الشعر على نحو معمق. كما ينتقد المقال أيضًا الخلط السائد بين النقد الشعري والنقد الثقافي، خاصة حين يُختزل النص في قراءة سياسية أو في تحليل قضايا الهوية والجنوسة والعرق دون التفاعل مع بنية الشعر نفسه، وهو ما أدى إلى ابتعاد بعض المنظرين مثل هارولد بلوم عن التدريس رفضًا لهذا التوجه. ويخلص المقال إلى ضرورة مراجعة المنهجيات المتبعة في نقد الشعر، والتركيز على تعميق الفهم الجمالي واللغوي للنص لتجاوز حالة التراجع الراهنة. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|