المستخلص: |
الضرورة الشعرية هي ما يجوز للشاعر في الشعر ولا يجوز له في الكلام العادي، أو هي ما يضطر إليه الشاعر من أجل إقامة الوزن، ولم يقتصر أمر الضرورة على الشعر فقط، بل ألحقها العرب بالنثر أيضا، فكما أن للشعر ضرورة نجد كذلك للنثر ضرورة، ونظرة المحدثين للضرورة تختلف عن نظرة القدماء وذلك من حيث الغرض الذي تستخدم من أجله؛ فإذا كان القدماء يرون أن الضرورة نستخدم من أجل إقامة الوزن، فالمحدثون يرون أن الضرورة الشعرية يمكن أن تستخدم لوظائف أسلوبية، ولا يقتصر أمرها على إقامة الوزن فقط. وبالنظر إلى الضرورة الشعرية عند محمود سامي البارودي نجده كغيره من الشعراء من حيث استخدامها، بمعنى أنها ليست منزع أو أداة شعرية يتجه إليه الأديب، ولكنها خروج عن المألوف أو إجازة للأديب، وتوجد أمثلة للضرورة الشعرية في ديوان البارودي؛ مثل: الحذف والزيادة والبدل. وكما ظهرت الضرورة الشعرية في شعر البارودي، ظهر كذلك توظيف أسلوبي لها مثل التعبير عن بعض الدلالات بجانب الوظيفة الأساسية لها وهي المواءمة بين الوزن.
Poetic necessity means that the poet has a license to use words in poetry in a way not allowed to him in ordinary speech, or sometimes for rhyme's sake. Prose writers also use poetic necessity. Ancients and moderns vary about the use and purpose of poetic necessity, whereas ancients see that poetic necessity is used for the sake of rhyme, moderns see that it is used also for stylistic purposes. Mahmoud Sami Al-Baroudi uses poetic necessity as other poets do, just a departure from the norm or a license in the hands of the writer. There are manifestations of poetic necessity in the poetry of Al-Baroudi such as ellipsis, increment and substitution. Also Al-Baroudi uses poetic necessity stylistically to enhance expressing some connotations beside its main rhythmic function.
|