| المستخلص: |
برز في المملكة الأردنية الهاشمية الدور الكبير المواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها في تشكيل الرأي العام في مختلف أشكال ومستويات، وبالتالي تهدف الدراسة التعرف على نشاط الجمهور الأردني في الاستفادة من معالجة وسائل التواصل الاجتماعي لقضايا الشأن العام وتأثيرها في تشكيل توجهات الجمهور الأردني نحوها، واعتمدت الدراسة على نظرية الاستخدامات والإشباعات في إطارها النظري، وتوظيف فرضياتها في بناء استمارة الاستبيان وقد تم سحب عينة من الجمهور الأردني بلغ حجمها 400 مفردة، وكشفت النتائج أن معدل الاستخدام (دائماً) في المرتبة الأولى بواقع (302) تكراراً وبنسبة بلغت (75.5%)، وأن أهم شبكات التواصل الاجتماعي التي يتم تصفحها خلال اليوم، حيث جاء في المقدمة شبكة "فيسبوك" بواقع (317) تكراراً وبواقع (83.4%) ثم شبكة "الانستجرام" بنسبة (65.3%)، ثم شبكة "جوجل بلس" بنسبة (40.3%)، وجاء الموضوعات "الاجتماعية" حلت في المرتبة الأولى بواقع (282) تكراراً وبنسبة بلغت (14.6%)، في حين أن الموضوعات "الثقافية" جاءت في المرتبة الثانية بواقع (223) تكراراً وبنسبة بلغت (11.5%)، تلتها في المرتبة الثالثة الموضوعات "الصحية" بواقع (200) تكراراً وبنسبة بلغت (10.3%)، وقد ارتفعت الدوافع النفعية المتحققة من متابعة شبكات التواصل الاجتماعي بمتوسط حسابي بلغ (3.88)، في مقابل الدوافع الطقوسية بمتوسط حسابي بلغ (3.23)، وبدرجة متوسطة، وأن اتجاهات الجمهور الأردني نحو طبيعة المعالجة التي تقدمها شبكات التواصل الاجتماعي حول قضايا الشأن العام الأردني إيجابية بمستوى متوسط، وقد تنوعت الاشباعات المتحققة للجمهور الأردني من خلال القضايا الشأن العام تمثلت في أن هذه الشبكات مكنتهم من معرفة الموضوعات والقضايا على الساحة الأردنية وفهمها وإيجاد الحلول لها، بالإضافة إلى أنها ساهمت في زيادة معرفتهم بالنشاطات الحكومية وكيفية معالجتهم للقضايا المختلفة، كما تبين من التحليل الإحصائي وجود علاقة ارتباطية بين دور اتجاهات الجمهور الأردني نحو قضايا الشأن العام ومواقع التواصل الاجتماعي التي يتابعونها، وتوصي الدراسة بحتمية قيام المؤسسات الإعلامية بالعمل على ضبط المعلومات والتأكد من مصادرها الموثوقة قبل نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي للحد من الشائعات وانتشارها خاصة تلك التي تهم الشأن العام الأردني والتي قد تسب في تكوين رأي عام سلبي في المجتمع.
|
