المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى تصميم برنامج تعليمي قائم على النمذجة بأنماطها اللفظية والمصورة والحية، وقياس مدى فاعليته في تنمية المهارات الحركية والقيم الأخلاقية لدى أطفال مرحلة رياض الأطفال، وذلك في إطار الحاجة لتطوير أساليب تعليمية تفاعلية تتناسب مع خصائص هذه المرحلة العمرية. استخدمت الباحثة المنهج التجريبي بتصميم قبلي وبعدي لمجموعتين: تجريبية وضابطة، حيث شملت العينة الأساسية 44 طفلًا وطفلة من روضة الصديق للغات بمدينة العاشر من رمضان، موزعين على مجموعتين متساويتين (22 لكل مجموعة)، إضافة إلى عينة استطلاعية من 12 طفلًا. طُبّق البرنامج التعليمي المقترح على المجموعة التجريبية لمدة 8 أسابيع، في حين تلقت المجموعة الضابطة البرنامج التقليدي المعتمد في الروضة. كشفت النتائج عن وجود فروق دالة إحصائيًا بين القياسين القبلي والبعدي لصالح المجموعة التجريبية، سواء في تنمية المهارات الحركية مثل الوثب والجري والحجل، أو في القيم الأخلاقية كالتعاون والصدق، مع تفوق ملحوظ للمجموعة التجريبية مقارنة بالضابطة في نسب التحسن. وعزت الدراسة هذه النتائج إلى قدرة النمذجة متعددة الأنماط على جذب انتباه الأطفال وتسهيل عمليات التعلم والتقليد الفعّال. وأوصت الدراسة بإدراج هذا البرنامج في مناهج رياض الأطفال، وتوفير بيئة تعليمية مزودة بوسائط النمذجة، مع تدريب المعلمات على استخدامها بكفاءة، إلى جانب إجراء دراسات لاحقة لبحث تأثير النمذجة على جوانب أخرى من النمو الطفولي. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|