المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى تقييم تأثير استخدام وسائل الاستشفاء التقليدية (كالراحة النشطة، التدليك، الكمادات المتبادلة والثلج) والحجامة (الجافة والمنزلقة) على مجموعة من المتغيرات الفسيولوجية والبيوكيميائية المرتبطة بدرجة الألم العضلي لدى لاعبي كرة القدم، وذلك بهدف تحسين عمليات الاستشفاء البدني والحد من مظاهر الإجهاد العضلي. استخدم الباحث المنهج التجريبي على عينة قوامها 14 لاعبًا من مركز شباب ميت غمر، قُسموا بالتساوي إلى مجموعتين متكافئتين: الأولى تلقت وسائل الاستشفاء فقط، بينما خضعت الثانية لوسائل الاستشفاء مضافًا إليها الحجامة. تم قياس المؤشرات قبل وبعد التجربة باستخدام أجهزة طبية وتحاليل دم لقياس معدل النبض، ضغط الدم، السعة الحيوية، وتركيز مواد بيوكيميائية مثل البيئا أندروفين، الميوجلوبين، التروبونين العضلي، الكرياتين كينيز، وحامض اللاكتيك. أظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في المتغيرات لدى كلتا المجموعتين، إلا أن المجموعة الثانية سجلت نسب تحسن أعلى تراوحت بين 3.9% و14.7% مقارنة بـ2.5% إلى 12.5% في المجموعة الأولى، ما يشير إلى تفوق واضح عند دمج الحجامة مع الوسائل التقليدية. وقد استنتجت الدراسة أن وسائل الاستشفاء فعّالة في تحسين مؤشرات التعافي وتقليل الألم العضلي، إلا أن إضافة الحجامة يُعزز هذه الفعالية بشكل ملحوظ، بما يسهم في تحسين الأداء البدني الكلي. وأوصت الدراسة بدمج الحجامة في برامج الاستشفاء الرياضي، وتوسيع نطاق الدراسات لتشمل أنواعًا مختلفة من الحجامة، إلى جانب رفع وعي المدربين واللاعبين بأهمية الاستشفاء، وتوفير مرافق طبية مجهزة ضمن المنشآت الرياضية. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|