المصدر: | فكر وإبداع |
---|---|
الناشر: | رابطة الأدب الحديث |
المؤلف الرئيسي: | زكي، نازك (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ج40 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2007
|
الشهر: | مايو |
الصفحات: | 475 - 537 |
رقم MD: | 151669 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
أن مؤتمر نجح نجاحا تاما وكان له ولقرارته أهمية كبرى لأنها جاءت محققة للمطالب اللامركزية وفقا لبرامج الأحزاب العربية من جهة، وموحدة لجهود العرب وجمعياتهم الإصلاحية من جهة أخرى. وكانت قراراته شاملة وجوه الإصلاح لجميع الولايات العربية، وكان الإقرار عليها بالإجماع دليلا على اتفاق كلمة العرب مسلميهم ومسيحيهم على الإصلاح اللامركزي. ومما يجب ذكره أنه لم يكن يمكن عقد مثل هذا المؤتمر في مصر أو في إحدى البلدان الأوروبية الأخرى، فقد كان عقده في القاهرة يوفر حجة للأتراك بأن إنجلترا هي الدافعة لعقده، وأن سوريا تريد أن تنضم لمصر، ويقولون بأن مصر فتحت صدرها (لعزت باشا العابد) الذي أشتري هو والخديوي معظم أسهم "جريدة المؤيد" لمحاربه الدولة العثمانية، وأن عزت باشا يقيم في قصر الدوبارة ويعمل على انتزاع سوريا من حكم الترك والسير بها إلى الاستقلال أو الإلحاق بمصر، وأن صلته توثقت بالخديوي وما إلى ذلك من التلفيقات ومما يدل على خوف الترك من علاقة السوريين بمصر أنهم اعتبروا حزب اللامركزية خائنا للوطن وجعلوا الانتساب إليه فيما بعد من التهم الرئيسية لإرسال رجالات العرب إلى المشانق (100).ولكن يمكن القول إن المؤتمر لم يخرج عن الخطة التي رسمت له من طلب الحياة للولايات العربية حتى تحيا الدولة العثمانية بذلك وتقو، ومع أنه أول مؤتمر قام به العرب العثمانيون طلبا للحياة وتذرعا للبقاء فقد كانت عليه لمسة من الجمال والكمال أعجب بها الكل. |
---|