المستخلص: |
يعاني كوكب الأرض من مخاطر عديدة متمثلة في انتشار الأوبئة والأمراض وتسارع النمو السكاني الذي يقضي على كافة الموارد ومشاكل المناخ وتأثيراتها البيئية وتحاول كافة الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية من السيطرة على كل هذه التهديدات من خلال جهود ملموسة متمثلة في التشريعات والقوانين الدولية. تغير المناخ هو أهم هذه القضايا وأكثرها تأثيرا وتهديدًا على حياة الإنسان، وبسبب عدم القدرة على كبح جماح رغبات الإنسان في السيطرة على الكوكب وزيادة إنتاجه الصناعي، كان لزامًا على الشعوب أن تجد طرق أكثر فاعلية لمحاولة الحد من هذه الكارثة، وبرزت العمارة الخضراء كأحد الحلول الفعالة وسهلة التطبيق للتصدي لتغير المناخ. تعد العمارة الخضراء من أكثر الوسائل الفعالة للتوفير في الموارد وتقليل انبعاث الغازات الدفيئة وتحسين جودة الحياة في المدن. إلا أن عائقا أساسيا يحول دون التطبيق الواسع لهذه الوسيلة، ألا وهو عدم التأكد من تكاليف البناء. وقد حاولت بعض الأبحاث التي نشرت مؤخرا التعامل مع هذه المسألة. ولذلك يشهد العالم اليوم اهتماما متزايداً في العمارة الخضراء والاستدامة في البناء. وتأتي السعودية كواحدة من الدول التي تسعى جاهدة للانتقال إلى هذا النمط المستدام في البنية التحتية. تعتبر العمارة الخضراء ضرورية في المملكة العربية السعودية نظراً لتأثيرها الإيجابي على البيئة والمجتمع بشكل عام. فمن المهم مواكبة تطورات التصميم والبناء الأخضر، ودراسة التحديات والفرص التي تواجه تطبيقها في السعودية. وتقديم التوصيات والدراسات لتعزيز الانتقال إلى العمارة الخضراء يعتبر خطوة حاسمة لتعزيز الاستثمار في المشاريع المستدامة وتعزيز الوعي بأهمية الاستدامة البيئية بين جميع أطراف المجتمع السعودي.
|