المستخلص: |
يركز هذا المقال على تحليل تأثير الحرب السورية في الأدب من خلال قراءة مجموعة "المعبد" القصصية للكاتب يونس محمود يونس، حيث يكشف كيف تعامل الكاتب مع تداعيات الحرب بشكل غير مباشر، معتمدًا على الرمزية والأسطورة واللغة الشعرية بديلًا عن السرد التقليدي المباشر. تتجلى في قصص المجموعة آثار الحرب على النفس البشرية والمجتمع السوري، خصوصًا ما يتعلق بالخراب، التهجير، والمعاناة الاقتصادية، حيث تظهر تلك المآسي من خلال مشاهد تحمل طابعًا رمزيًا وإنسانيًا في آن. يوظف الكاتب رموزًا مثل نهر الفرات والشجرة لتجسيد الوطن والخلود، ويعالج قضايا الغربة والانقسام الداخلي والإصرار على مواصلة الحياة رغم الفقد والدمار. كما يحضر في النص دور المرأة كرمز للثبات والوفاء، إلى جانب تصويره القاسي لمشاهد الحرب المروعة كقطع الرؤوس، لكنه لا يغفل الإشارة إلى الأمل، الذي ينعكس عبر رمزية النور والمعرفة باعتبارهما سبيلًا للخلاص والانتصار. ويبرز المقال أن يونس اعتمد تقنيات سردية متعددة مثل الفلاش باك والحوار الداخلي، مما أضفى على النصوص عمقًا نفسيًا وجماليًا، وجعل المجموعة تمثل تجربة بارزة في أدب الحرب السوري، حيث تجمع بين الحس الإنساني واللغة الأدبية المتقنة، وتقدم انعكاسًا صادقًا لتحولات الذائقة الأدبية والعلاقات الاجتماعية تحت وقع الحرب. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|