المستخلص: |
يسعى هذا المقال إلى تقديم رؤية تحليلية لمفهوم الاندماجية المعرفية في ظل التعددية الثقافية، مستعرضًا تأثير العولمة على الهويات الثقافية والدينية والتاريخية. يشير الكاتب إلى أن العولمة ليست بالضرورة قوة طاغية تُقصي الخصوصيات، بل قد تكون إطارًا محفّزًا للتواصل الحضاري وتعزيز الفهم المشترك، شريطة ألا تُستخدم كأداة لطمس التنوع. ويرى أن الوعي الكوني الذي تولده العولمة نابع من احتياجات التطور البشري، ويتكامل مع العقل الإنساني دون أن يُقصي الاختلافات، بل يعيد توظيفها كمصدر للإثراء والتعدد. وينبّه المقال إلى خطورة النظم الرأسمالية المنغلقة التي تكرّس الانقسامات القومية والانغلاق الثقافي، داعيًا في المقابل إلى نموذج كوني متوازن يقوم على التفاعل العضوي بين الثقافات والأديان الكبرى، مثل الإسلام والمسيحية واليهودية، التي تحمل جميعها أبعادًا إنسانية وكونية قابلة للتكامل ضمن هذا السياق. وفي ختام المقال، تُطرح رؤية مستقبلية لعالم تصبح فيه المعارف والثقافات جزءًا من نسيج تفاعلي موحّد، يقوم على الحرية والتوازن، ويعزز قدرة الإنسان على فهم التعقيدات الوجودية وبناء نماذج عيش مشترك قائمة على التفاهم والتسامح والتكامل. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|