المستخلص: |
تستعرض هذه الدراسة الإسهامات العلمية والأدبية للمفكر محمد قجة في توثيق تراث حلب من خلال مؤلفاته الموسوعية، التي بلغ عددها 15 كتابًا بين التأليف الفردي والمشترك، ومنها "حلب في كتاباتي وقصائدي" (1200 صفحة)، و"حلب مطلع القرن العشرين"، و"قامة حلب". مبينةً كيف تناولت أعمال قجة مختلف أبعاد الهوية الحلبية، بدءًا من التراث المادي مثل قلعة حلب وأسواقها، وصولًا إلى التراث غير المادي كالموشحات والقدود الحلبية، فضلًا عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية عبر العصور. كما يبرز اعتماده على منهجية توثيقية دقيقة استندت إلى مراجع تاريخية أساسية، مثل أعمال كامل الغزي وخير الدين الأسدي، مع التركيز على إبراز الدور الاستراتيجي لحلب كعاصمة للثقافة الإسلامية عام 2006. وتخلص الدراسة إلى أن قجة نجح في تحويل شغفه بحلب إلى مشروع حضاري شامل يربط الماضي بالحاضر، من خلال نصوص تجمع بين التحقيق التاريخي والنَفَس الأدبي، مما يجعل إرثه مرجعًا أساسيًا لفهم التطور الثقافي والاجتماعي للمدينة، ويؤكد مكانة المثقف الموسوعي كحارس للذاكرة الجمعية. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|