المستخلص: |
تستكشف هذه الدراسة تأثير الإعلام الجديد على اللغة العربية، مركزةً على التشوهات البنيوية والدلالية التي نتجت عن الاستخدام الواسع لوسائل التواصل الحديثة. توضح الدراسة كيف ساهمت العولمة وسرعة الاتصالات في إضعاف البنية اللغوية، من خلال شيوع ظواهر مثل استبدال الحروف بالأرقام وإهمال علامات الإعراب، مما انعكس سلبًا على جودة النصوص الإعلامية والأكاديمية. كما تناقش الدراسة التناقض بين الدور التاريخي للإعلام التقليدي كأداة لحفظ الهوية واللغة، وواقع الإعلام الجديد الذي يكرس تغريب المصطلحات ويزيد من التبعية الثقافية. وتسلط الضوء على الجهود المبذولة من قبل بعض المؤسسات للحفاظ على اللغة العربية، لكنها تشير في الوقت ذاته إلى محدودية هذه الجهود في مواجهة هيمنة الألفاظ الأجنبية وضعف المناهج التعليمية في ترسيخ القواعد اللغوية. وتخلص الدراسة إلى أن صون اللغة العربية يتطلب إصلاحًا شاملًا يشمل تفعيل دور الإعلام الجديد ليكون وسيلة لحماية الهوية الثقافية لا أداة لطمسها، إلى جانب التركيز على التعليم اللغوي الرصين وإنتاج محتوى إعلامي عربي رفيع يعزز الخصوصية الثقافية ويواكب العصر. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|