المستخلص: |
تقدم هذه الدراسة تحليلًا نقديًا لمسار نشأة وتطور مفهوم أدب المقاومة، بدءًا من جذوره في منتصف القرن التاسع عشر مع بروز الواقعية الانتقادية والطبيعية، مرورًا بمرحلتي الالتزام الواقعي الاشتراكي والوجودي في القرن العشرين، وصولًا إلى تبلوره في القرن الحادي والعشرين كأدب تحرري يقوم على مواجهة الاحتلال والظلم. يوضح المقال دور غسان كنفاني في صياغة المصطلح عام 1966 لوصف الأدب الفلسطيني تحت الاحتلال، مقابل رؤية غالي شكري الذي ميّز بين شعراء الداخل، مثل محمود درويش، بوصفهم يمثلون أدبًا معارضًا، وبين شعراء المنفى، كفدوى طوقان ومعين بسيسو، الذين اعتبرهم النموذج الأصيل لأدب المقاومة لارتباطهم بالبعد القومي والإنساني. تكشف الدراسة أن هذا الأدب نما كاتجاه ملتزم يعكس الصراع ضد الاستعمار، متأثرًا بالمدارس الفكرية الكبرى كالاشتراكية والوجودية، مع دوره البارز في التوعية ومواجهة الأدب الصهيوني. وتخلص الدراسة إلى أن أدب المقاومة، رغم تعدد تعريفاته، يمثل ظاهرة إنسانية عالمية تبلورت بوضوح في السياق الفلسطيني من خلال المزج بين النضال الثقافي والكفاح المسلح، ليغدو أداة مركزية في الحفاظ على الهوية والدفاع عن الحقوق. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|