المستخلص: |
يتناول هذا المقال المسار الفني المتطور في تجربة الشاعر جهاد الأحمدية من خلال ثلاثيته الشعرية (الحب والحلم والحياة)، مسلطًا الضوء على تحوّلات الصورة الشعرية والرمز في قصائده. يوضح المقال كيف انطلقت التجربة من بساطة واضحة في مجموعة "افتتاحية العشق"، حيث اعتمد الشاعر على صور شعرية أحادية البعد قائمة على استعارات مألوفة وأسلوب تعبيري مباشر. ومع مرور الوقت، خاصة في مجموعته "مرايا الحلم"، برز نضج واضح في أدواته الفنية، إذ أصبحت الصور أكثر تعقيدًا وتعددًا في المستويات، تمزج بين الاستعارة والانزياح الدلالي وتغوص في طبقات المعنى، كما يتجلى في تعبيره: "بيني وبين الأزرقين سحابة ورفيف حاجب". كما يُظهر المقال توسع الشاعر في توظيف الرمز المستمد من التاريخ والأسطورة، مثل رمزي "الغول" و"المنقاة" و"الحصان"، لتناول موضوعات إنسانية واجتماعية بشكل غير مباشر وعميق. ويؤكد المقال أن تطور هذه الأدوات الجمالية لم يأتِ بمعزل عن اتساع ثقافة الأحمدية واطلاعه على الأدب العالمي، إضافة إلى خبرته في الترجمة التي أغنت تجربته الشعرية. ومن خلال هذا التطور، يبرز المقال كيف انتقلت الثلاثية من التعبير البسيط إلى عمق فني يثري المعنى ويمنح النص طاقات تأويلية واسعة، ما يجعلها تجربة شعرية متفردة جديرة بالتحليل النقدي. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|