المستخلص: |
يتناول المقال تحليل الرمزية الشعرية للفولاد في تجربة الشاعر السوري محمود باكير، حيث يتحول من أداة دمار وصراع في قصائده المبكرة إلى وعاء للأزهار والسلام في نصوصه اللاحقة كتعبير عن رؤيته الإنسانية المتفائلة. يوضح المقال كيف يعيد باكير تشكيل الموروث الثقافي عبر ثنائية "العصر الحديدي" و"العصر الذهبي"، مستعيناً بتناقضات لغوية بين مفردات العنف (كـ"يسحق" و"يهدم") ورموز الحياة (كالنخلة والورود)، ليكشف عن هشاشة القوة العسكرية أمام إرادة السلام. كما يبرز توظيفه للصورة القرآنية للنخلة كرمز للجذور والانتماء، بينما يمثل تحول الفولاد إلى "أصيص للزهور" انتصار الطبيعة وقيم المحبة، مدعماً هذا التحول باستخدام حرف الشك "قد" لتأكيد زوال آثار الحرب. كما يرصد تأثر باكير بالرومانسية والأفكار اليوتوبية، حيث يصور السلام كحكاية إنسانية متجددة تجسدها مشاهد الأطفال الذين يلعبون على أنقاض الحديد أو الطيور التي تعشش في فوهات المدافع. وتخلص التحليلات إلى أن شعر باكير يشكل خطاباً ثقافياً يدعو إلى استبدال منطق الصراع بقيم الجمال والتآخي مع الحفاظ على الهوية العربية من خلال توظيف الأساطير المحلية والمرجعيات الدينية. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|