المستخلص: |
أن البحث في المعجم المرتبط بالحلي وأدوات الزينة في الشعر الملحون ذو أهمية كبرى، لأنه يسبر أغوار دواوين الملحون ويبرز غناها وثراءها، ويسهم في ترتيب موادها اللغوية ترتيبا يسهل على الباحثين الوصول إلى هذه المواد في مظانها؛ كما أنه يحفظ للمغاربة لغتهم ويضمن بقاءها وتداولها باستمرار. وقد اخترنا البحث في معجمين متداخلين هما: معجم الحلي ومعجم أدوات الزينة، مرتبين موادهما اللغوية ترتيبا ألفبائيا، وجاعلين لكل مادة أهم اشتقاقاتها ومعانيها ودلالاتها، مع المقارنة بين تلك الاشتقاقات والمعاني والدلالات الثاوية في نصوص قصائد الملحون وبين تلك الموجودة في العربية باللغة المعيار. ويأتي بحثنا في "معجم الحلي وأدوات الزينة في الشعر الملحون" لارتباط تلك الحلي ووسائل التجميل التقليدية وأدوات الزينة بالفعل الحضاري للمغاربة الذين تتأصل فيهم قيم الجمال، ويتشبعون بمرتكزات الأناقة والظهور بمظهر فيه من البهاء الشيء الكثير مع المحافظة على السمت الحسن. وقد اشتغلنا على معجم الحلي بالاشتغال على بعض مواده اللغوية كالتاج والتقات والدواح والزردخان والضيامان والعسجاد والفجرة، كما اشتغلنا على معجم أدوات الزينة بالاشتغال على بعض مواده اللغوية من قبيل: الحناء والعكار والمسك والوشام والكحل، علما أننا لم نضمن بعض الحلي كالنبالة والسخاب وتاونزا وبعض أدوات الزينة كالحرقوس والمطلية والغاسول وغير ذلك، لعدم تمكننا من العثور على شواهد عليها في موسوعة ومعلمة الملحون، ما سيجعل البحث مستمرا في هذا المعجم بالإضافة إلى معجم الألبسة التقليدية.
|