المستخلص: |
هدف المقال إلى الكشف عن الوضع السياسي والاقتصادي في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية وحلف الناتو عام 2021، مع التركيز على جهود حركة طالبان في إعادة بناء الدولة وتحديات العزلة الدولية. اشتمل المقال على خمسة محاور رئيسة. المحور الأول تتبع السياق التاريخي، حيث عانت أفغانستان من ثلاثة حروب متتالية الاحتلال السوفيتي 1979، الحرب الأهلية، والاحتلال الأمريكي 2001، وترك الاحتلال الأمريكي البلاد في حالة دمار اقتصادي واجتماعي، مع فرض حصار مالي ودبلوماسي بعد الانسحاب. وتحدث المحور الثاني عن التحديات الداخلية، وهي اقتصادياً تجميد الاحتياطيات المالية (10 مليارات دولار)، وانتشار الفقر (80% من السكان)، وانهيار الجيش الأفغاني، واجتماعياً تفشي زراعة المخدرات، وتنامي الجماعات المسلحة، وعودة اللاجئين، أمنياً تصاعد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية وحركات التمرد. وكشف المحور الثالث عن العلاقات الدولية، مع الصين، وروسيا، إيران وباكستان. وناقش المحور الرابع إنجازات حكومة طالبان المتمثلة في تحقيق استقرار أمني نسبي، وبدء مشاريع تنموية مثل قناة "قوتشيبه" الزراعية، وكسر العزلة الدولية عبر تحالفات مع الصين وروسيا. وقدم المحور الخامس التحديات المستقبلية لأفغانستان، وهي تجنب التبعية الاقتصادية للصين أو روسيا، وإدارة الخلافات الإقليمية خاصة مع إيران، وإصلاح الاقتصاد ومواجهة الأزمات الإنسانية. واختتم المقال بالإشارة إلى أنه على الرغم التحديات الكبيرة إلا أن أفغانستان ظهرت إرادة لإعادة البناء عبر تحالفات استراتيجية مع قوى دولية مناهضة للغرب نجاحها سيعتمد على قدرتها في تحقيق التوازن بين الاستقلال الوطني والتعاون الدولي، مع معالجة الإرث الثقيل من الدمار والانقسامات. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|