المستخلص: |
تتناول هذه الدراسة واحدة من أكثر القضايا حساسية وتعقيدًا في مجال الصحة النفسية، وهي أثر التحرش الجنسي على المراهقات وما يترتب عليه من اضطرابات نفسية، خصوصًا اضطراب ما بعد الصدمة. تركز الباحثة على ثلاثة من أبرز المؤشرات النفسية المرتبطة بهذه الفئة وهي لوم الذات، التفكير في الانتحار، والإحساس بالعار، بوصفها استجابات نفسية شائعة ولكن خطيرة. اعتمدت الدراسة على منهج وصفي تحليلي للتحقق من غرضه، مستخدمة أدوات قياس نفسية مقننة لرصد هذه المتغيرات لدى عينة من المراهقات. حيث أظهرت النتائج أن غالبية الفتيات يعانين من مستويات مرتفعة من الإحساس بالعار المرتبط بالخبرة الصادمة، وأن هذا الشعور يقترن غالبًا بنزعات لوم الذات، ما يؤدي إلى تدهور الصورة الذاتية، وتزايد مشاعر الذنب، وفقدان الثقة بالنفس. كما بينت النتائج وجود علاقة دالة بين ارتفاع درجة الإحساس بالعار وارتفاع احتمالية التفكير في الانتحار، وهو ما يستدعي تدخلاً نفسيًا مبكرًا. وفي الختام أوصت الدراسة بضرورة وضع برامج تدخل نفسي متكاملة تستهدف دعم ضحايا التحرش الجنسي، وتدريب الأخصائيين النفسيين على آليات التدخل العلاجي القائمة على تقنيات العلاج المعرفي السلوكي، وإعادة بناء الصورة الذاتية للضحايا. كما نبهت إلى أهمية إدماج التوعية بمخاطر التحرش وطرق مواجهته في المناهج التربوية. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025 باستخدام .AI
|