| المستخلص: |
هدف المقال إلى مناقشة مفهوم الأمن في الإسلام كقيمة شاملة تتجاوز مجرد الحماية الجسدية لتمتد إلى حفظ الدين والعقل والنفس والعرض والمال. اشتمل المقال على سبعة محاور رئيسة. تناول المحور الأول مفهوم الأمن في الإسلام، فهو ليس فقط حماية الحياة، بل يشمل الحفاظ على الدين والعقل والعرض والمال، كما يرتبط الأمن بالمقاصد الخمسة للشريعة حفظ الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال. وذكر المحور الثاني الأمن في القرآن الكريم، حيث ورد مصطلح "الأمن" في القرآن بعدة صيغ (مطلق، مقرون، مشتق) دون تقييد، مما يدل على شموليته وعدم قابليته للتجزئة. وتحدث المحور الثالث عن الأمن في السنة النبوية، حيث ذكر المؤمن هو من يحفظ أمن الآخرين في دمائهم وأموالهم. كما تتبع المحور الرابع أنواع الأمن، وهما الأمن الحقيقي وهو انعدام التهديدات المباشرة على الدين والعقل والنفس والعرض والمال. والأمن الوهمي وهو الشعور الزائف بالأمن الناتج عن تجاهل المخاطر الحقيقية. وخصص المحور الخامس لمعرفة مجالات الأمن، وشملت الأمن الوظيفي يرتكز على الأمانة والإتقان في العمل. الأمن الاجتماعي مسؤولية مشتركة بين الأفراد والسلطة، ويعتمد على التعاون والرحمة. الأمن العائلي يعتمد على القيم مثل المودة والرحمة والرفق وحسن الأدب. الأمن المعيشي يرتبط بالتدبير المالي والحكمة في الإنفاق. الأمن السياسي يحرم الإسلام الترويع والعنف ضد المدنيين. أمن الشوارع هو الحفاظ على العلامات والطرقات لضمان سلامة الناس. وكشف المحور السادس عن ثمار الأمن، وهو الذي يؤدى إلى استقرار الأمن إلى ازدهار اقتصادي وراحة نفسية واجتماعية. أما المحور السابع تناول الأمن العلمي والدعوي وهو الذي يشجع الإسلام على طلب العلم ونشره، ويعتبره وسيلة للحماية من الفتن. واختتم المقال بإيضاح أن الأمن في الإسلام ليس مجرد مفهوم نظري، بل هو ممارسة يومية تشمل جميع جوانب الحياة. وهو مسؤولية مشتركة بين الأفراد والمجتمع والدولة، ويهدف إلى تحقيق الاستقرار والازدهار في الدنيا والآخرة. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|
