المستخلص: |
يُقدّم المقال قراءة تحليلية تجمع بين البُعد الفلسفي والعلمي في تفسير آيات ملكوت السماوات والأرض، مستندًا إلى رؤية الشيخ فيضي أحمد العثماني (1887–1949م)، حيث يُبيّن أن الكون يسير وفق نظام دقيق لا يمكن أن يكون وليد الصدفة، بل يدلّ على خالق حكيم عليم. وينطلق المقال من مقاربة علمية من خلال رأي نيوتن في حركة الكواكب، ليؤكد أن انتظام الكون لا يُمكن تفسيره إلا بوجود إله مُدبّر، وهو ما يتقاطع مع استدلال النبي إبراهيم عليه السلام على وحدانية الله من خلال تأمله في الكواكب والشمس والقمر كما ورد في سورة الأنعام. كما أشار إلى أن الآيات القرآنية تعكس منطقًا عقليًا قويًا يدحض الشرك، ويُظهر عجز المخلوقات عن التحكم في هذا النظام الكوني، مما يُثبت التفرد الإلهي بالخلق والتدبير. ومشيرًا إلى مفهوم الإيمان من خلال التفرقة بين الإيمان الحقيقي والشرك الخفي، مستشهدًا بقوله تعالى: "وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون"، ليُبيّن أن التوحيد يتطلب صفاء العقيدة وخلوها من كل شائبة. مؤكدًا على أن جميع الأنبياء جاؤوا برسالة واحدة تدعو إلى التوحيد والصراط المستقيم، وأن اختلاف الشرائع لا يعني تعدد المصادر، بل يؤكد وحدة الوحي. مختتمًا بالرد على المشككين في نزول الكتب السماوية، مشددًا على أن القرآن هو ذكرى وهداية للبشرية كافة. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|