المستخلص: |
يُناقش المقال أزمة الهوية الإسلامية في ظل الغزو الثقافي الغربي، مُركّزًا على المخاطر العميقة التي تُهدد الخصوصية الحضارية للمسلمين نتيجة التقليد الأعمى للحضارة المادية الغربية. ويحلل الكاتب الأساليب التي استخدمها الاستعمار لطمس الشخصية الإسلامية، من خلال فرض العادات والقيم الغربية بالقوة أو عبر التسلل الثقافي، مستشهدًا بتجارب واقعية مثل الاحتلال الفرنسي للجزائر، والهيمنة الصهيونية على فلسطين. كما يُبرز المقال المفارقة في الموقف الغربي، الذي يزدري المسلمين حتى عندما يقلدونه، مما يكشف عن خلل في العلاقة بين التابع والمتبوع. ويُشير إلى تحذيرات صدرت من مفكرين كبار مثل لويس ماسينيون ومحمد أسد، ممن نبّهوا إلى خطورة الحضارة الغربية إذا فُصلت عن القيم الروحية، حيث تتحول إلى قوة مادية مدمّرة تُفرغ الإنسان من معناه. وينتقد المقال التبعية الفكرية التي تسود بين بعض النخب المثقفة في العالم الإسلامي، مؤكدًا أن النهضة لا تتحقق بتقليد الآخر، بل باستعادة الأصالة الإسلامية والارتكاز إلى القيم الروحية والأخلاقية، مع الانفتاح الانتقائي الواعي على منجزات الحضارة الحديثة. ويخلص المقال إلى أن طريق العزة الحقيقية للمسلمين يبدأ بالعودة إلى الجذور الحضارية للإسلام، وبناء شخصية مستقلة تستلهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم"، كأساس لمواجهة التحديات وبناء حضور حضاري متميّز. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|