المستخلص: |
يتناول المقال فريضة الحج من منظور شامل يجمع بين الجوانب الشرعية والتربوية والاجتماعية، حيث يسلط الضوء أولًا على الأساس الشرعي لهذه العبادة من خلال عرض أدلة فرضيتها الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية، مع التأكيد على ضرورة أداء المناسك كما أداها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، باعتبارها النموذج العملي الأمثل. وفي البعد التربوي، يشير المقال إلى ما يرسخه الحج في نفس المسلم من معانٍ إيمانية عميقة، كتذكيره بالموت والآخرة من خلال لبس الإحرام، واستحضاره التام لمعاني التوحيد في التلبية، وتدريبه على الصبر والانضباط. أما في الجانب الاجتماعي، فيبرز المقال الحج كأعظم تجمع بشري إسلامي سنوي، تتجسد فيه معاني المساواة والعدالة، حيث يخلع الجميع مظاهر التفاوت الطبقي ويتشاركون في مشاعر واحدة ومواقف موحدة، مثل مشهد الوقوف بعرفة الذي يُشبّه بيوم الحشر. ويخلص المقال إلى أن الحج المبرور هو الذي يكون خالصًا لله ومتبعًا لسنة نبيه لا يقتصر أثره على مغفرة الذنوب، بل ينعكس إيجابًا على سلوك الفرد، ويغرس فيه التزامًا أخلاقيًا جديدًا، داعيًا المسلمين إلى اغتنام هذه الفريضة في تعزيز إيمانهم وتماسكهم كأمة واحدة. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|