المستخلص: |
يستعرض المقال السيرة العلمية للشيخ أنور شاه الكشميري (1875–1935م)، بوصفه أحد أعلام الحديث البارزين في شبه القارة الهندية، ويبرز تميزه بذاكرة استثنائية وقدرة فذة على استحضار النصوص بأرقام صفحاتها وسطورها، مما جعله مرجعًا علميًا فريدًا في زمانه. حيث تلقى الشيخ تعليمه في دار العلوم ديوبند، التي أصبحت لاحقًا ساحة عطائه العلمي حين تولّى فيها تدريس الحديث، حيث خرّج على يديه مئات الطلبة الذين انتشروا في أرجاء العالم الإسلامي وأسهموا في نشر علومه. وقد جمع الشيخ بين إتقان علوم الحديث والفقه والتصوف، وكان له حضور قوي في التفسير، يتجلى في مؤلفه الشهير "فيض الباري" شرح صحيح البخاري. كما يسلط المقال الضوء على صلته الوثيقة بالشاعر والمفكر محمد إقبال، حيث ترك أثرًا واضحًا في تشكيل رؤيته الدينية، إلى جانب ما عُرف به من زهد وتقوى وسلوك متزن يعكس روح السلف الصالح. ويخلص المقال إلى أن الشيخ أنور شاه الكشميري مثّل ظاهرة علمية نادرة اتسمت بالجمع بين عمق التكوين الأكاديمي ورفعة الأخلاق، ما جعله من أبرز رموز النهضة العلمية الإسلامية في القرن العشرين. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|