المستخلص: |
يستعرض المقال رحلة الحج في الإسلام بوصفها ظاهرة روحية واجتماعية غنية تتجاوز حدود الزمان والمكان، إذ يصوّرها الكاتب كـ"رحلة حب وهيام" تُترجم الاشتياق الإنساني العميق إلى تجربة روحية تتصل بالمطلق. بالاستناد إلى مصادر تاريخية أبرزها رحلات ابن جبير الأندلسي، التي توثق معاناة الحجاج في العصور الوسطى من استغلال القوافل وفرض الضرائب، قبل أن يتدخل صلاح الدين الأيوبي لإصلاح أحوال الحجيج، ما يبرز الجانب السياسي والاجتماعي في التنظيم الديني. كما يستشهد المقال بأقوال علماء مثل ابن القيم لتوضيح البعد التوحيدي للحج بوصفه عبادة تجسد المحبة الخالصة لله وتترجم التوحيد إلى طقس عملي جامع. كما يكشف عن التوتر القائم بين المشقة الجسدية في أداء المناسك – كالعطش ومخاطر الطرق – والوجد الروحي العميق، مستعينًا بأشعار طرفة بن العبد وغيرهم لتجسيد الشوق إلى البيت الحرام. مختممًا بطرح قراءة لاهوتية ترى في الحج "عمود الإسلام" الذي يحفظ توازن النظام الكوني، وفقًا لتفسير ابن عباس لبعض الآيات القرآنية، مما يضفي بعدًا كونيًا على هذه الشعيرة. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|