ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا









إسهامات الأطباء العرب والمسلمين في طب العيون خلال العصور الوسطى

المصدر: مجلة البحوث التاريخية
الناشر: المركز الليبى للمحفوظات والدراسات التاريخية
المؤلف الرئيسي: الشطشاط، علي حسين (مؤلف)
المجلد/العدد: مج38, ع1
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2016
الشهر: يناير
الصفحات: 159 - 192
رقم MD: 1521148
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: تتناول هذه الورقة بعض المقتطفات من مآثر الأطباء العرب والمسلمين في مجال طب العيون، حيث ظهر هذا التخصص واضحاً منذ القرن الثالث الهجري في كتاب "دغل "العين" لأبي زكريا يوحنا بن ماسويه، وهو أول مساهمة عربية مبتكرة في طب العيون. وبعد ابن ماسويه ظهر أطباء عرب ومسلمون عظام كان لهم الفضل الأكبر في تقدم هذا الفرع الطبي المهم خلال القرنين الرابع والخامس الهجريين أمثال علي بن عيسى الكحال (المتوفى سنة 430هـ)، وأبو القاسم عمار الموصلي (المتوفى حوالي 400هـ) الذي له أفضال وابتكارات كثيرة ذكرناها خلال صفحات هذه الورقة. وفي أواسط القرن السابع الهجري سطع نجم الكحال العربي "خليفة بن أبي المحاسن الحلبي"، وذلك بكتابه القيم الموسوم بـ "الكافي في الكحل". كذلك للكحال العربي "صلاح الدين بن يوسف الحموي" (المتوفى عام 696هـ) مآثر جليلة في هذا المجال، وذلك في كتابه الشهير "نور العيون وجامع الفنون". أما محمد بن قسوم الغافقي "(المتوفى في بداية القرن السابع الهجري)، فقد اشتهر بكتابه "المرشد في طب العيون" الذي ذكر فيه أكثر من خمس وخمسين فصلاً لدراسة تركيب العين، وأمراضها، وعلاجاتها. ثم يأتي بعد ذلك ابن النفيس القرشي" (المتوفى سنة 687هـ) حيث اشتهر في هذا المجال بكتابه الموسوم بـ "المهذب في الكحل المجرب" الذي تحدث فيه عن تشريح العين، وخواص العصب البصري. أهتم الأطباء العرب والمسلمون بطب العيون اهتماماً كبيراً، وكانت منزلة طبيب العيون في المجتمع الإسلامي منزلة سامية، واشترطوا على طبيب العيون قبل أن يمارس مهنته أن يتعلم كيفية المحافظة على صحة العين سليمة، وكيفية إزالة المرض من العين المصابة. واعتمدوا في بداية أمرهم على ما تُرجم من المؤلفات اليونانية، وبلغ طب العيون لدى المسلمين ذروته في التقدم مع نهاية القرن الرابع وبداية القرن الخامس الهجريين، على أيدي عمار الموصلي، وعلي بن عيسى الكحال، وقد برع الأطباء العرب والمسلمون في معالجة الكثير من أمراض العين، وأتوا فيها بالعجب العجاب، مثل قدح الماء النازل في العين، وجرح القزحية (Iris)، واخترعوا العديد من آلات وأدوات الكحالة، واستخدموها في جراحة العين واهتموا بالمكاييل والأوزان، والمقاييس المستعملة في الطب آنذاك. هدف الدراسة: تهدف هذه الدراسة إلى: 1- تعريف النشء العربي بماضيه العلمي الزاهر ليستلهم منه العزم، والقوة، والفخر يكون عدة المستقبل الذي ننظر إليه بعين الرجاء والأمل. 2- إبراز بعض المآثر والاكتشافات الطبية القيمة في مجال طب العيون التي كانت غائبة عن كثير من الناس، والاستفادة منها في الشعور بالعزة وقدرة الذات الإسلامية. 3- إعادة الثقة إلى شباب الأمة العربية الإسلامية الذين اهتزت ثقتهم بأنفسهم، وقادهم اليأس إلى الانحراف حتى أمعنوا في تمجيدهم للفكر الغربي، واحتقارهم للعلماء العرب والمسلمين، فأصبحوا مفتونين بحضارة أوربا البراقة يلتهموا منها كل ما يصادفونه دون التفرقة بين النافع والضار ، والغث والسمين. 4- تشجيع طلبة الجامعات والمعاهد العليا، والباحثين والمهتمين بتاريخ العلوم من العرب والمسلمين على الاهتمام بتراثنا المجيد، وتحفيزهم إلى السير حثيثاً على درب أسلافنا الذين أفنوا أعمارهم في خدمة العلم.

عناصر مشابهة