المستخلص: |
تسعى دراسة "فهم علماء الإسلام للظاهرة اللغوية وتوظيفهم إياها في دراساتهم" لعز الدين بلقاسم كبسي إلى تسليط الضوء على الإسهامات الفكرية والعلمية المبكرة لعلماء الإسلام في تناول الظاهرة اللغوية، مبينة أن هذه الإسهامات، رغم أنها لم تأتِ في إطار دراسات لسانية متخصصة، تشكل مداخل فكرية عميقة لفهم اللغة بوصفها ظاهرة إنسانية واجتماعية ومعرفية. ويرى الباحث أن علم اللسانيات الحديث، الذي تبلور كعلم مستقل في أواخر القرن العشرين، لم ينبثق من فراغ، بل سبقه جهدٌ علمي وفكري كبير بذله علماء المسلمين انطلاقًا من مركزية اللغة في الإسلام، لا سيما علاقتها بالقرآن الكريم، الذي شكل منطلقًا رئيسًا لفهم اللغة وتوظيفها. وقد أدرك أولئك العلماء أن اللغة تمثل سمة إنسانية فارقة، وأداة للتواصل وبناء العلاقات الاجتماعية، فضلاً عن كونها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بعمليات التفكير والإدراك. وتبيّن الدراسة أن تلك الرؤى، على الرغم من تفرقها في المتون الفقهية والتفسيرية والبلاغية، تشكل قاعدة معرفية مهمّة تتطلب إعادة قراءة علمية ممنهجة، من خلال مراكز بحثية متخصصة، بهدف الاستفادة منها في تطوير الدراسات اللغوية المعاصرة وتعزيز البحث في اللغة العربية وفق مناهج أكثر عمقاً وتكاملاً. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|