المستخلص: |
هدف البحث إلى التعرف على المتابعة وأثرها في الإعلال بتفرد الثقة. ارتكز البحث على أربعة محاور رئيسة. المحور الأول تناول تعريف المتابعة والشاهد في علم الحديث النبوي، فالمتابعة مشاركة راوي آخر في رواية حديث عن شيخه أو من فوقه، وتنقسم إلى تامة (عن شيخ الراوي) وقاصرة (عن شيخ شيخه). أما الشاهد رواية حديث من صحابي آخر يوافق متن الحديث الأصلي لفظاً أو معنى. كما كشف في المحور الثاني عن أهمية المتابعة في النقد؛ حيث تستخدم المتابعات لتأكيد صحة الرواية أو كشف ضعفها، وتساعد في تحديد ما إذا كان الراوي قد تفرد بحديث أم لا. وتتبع في المحور الثالث شروط المتابعة المعتبرة، والتي تمثلت في أن يكون المتابع ثقة أو مقبولاً في الرواية، وألا تكون المتابعة معلولة أو ناتجة عن خطأ، وأن تكون المتابعة مساوية أو أقوى من الرواية الأصلية في القوة. ثم قدم في المحور الرابع أمثلة تطبيقية من كتب الحديث، ناقش البحث أحاديث تفرد بها رواة معينون، وبين كيف أن المتابعات الخاطئة أو الضعيفة لا تفيد في تقوية الحديث، وذكر مثال حديث أبي هريرة الذي تفرد به معمر بن راشد، وكيف أن المتابعات اللاحقة له كانت ضعيفة أو موضوعة. وخلص البحث بالتأكيد على أن المتابعة أداة أساسية في نقد الحديث، لكنها تحتاج إلى تطبيق دقيق وفق شروط المحدثين. كما بين أن عدم الالتزام بهذه الشروط قد يؤدي إلى قبول أحاديث ضعيفة أو موضوعة، مما يؤثر على مصداقية الروايات النبوية. وأوصى البحث بضرورة التثبت من صحة المتابعات قبل استخدامها في تقوية الأحاديث. والحذر من المتابعات الواردة عن رواة ضعفاء أو متهمين بالوضع. وأهمية العودة إلى منهج الأئمة القدامى في نقد المتابعات وتمييز الصحيح من الضعيف. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|