المستخلص: |
تناول البحث نماذج من جهود شراح الكتاب في شروحاتهم، واهتمامهم بدقائق الكتاب، وسلامة نصوصه، المتمثلة في عنايتهم بنسخ الكتاب المختلفة، فمن المسلم به تعدد نسخ الكتاب بعد مصدره الوحيد عن سيبويه وهو تلميذه الأخفش الأوسط، فكان كل عالم من علماء العربية ينتسخ لنفسه نسخة يعلق عليها ويقابلها بغيرها، ومع مرور الزمن دخلت بعض التصحيفات، والتحريفات، والحواشي ضمن نص الكتاب، وهو ما جعل الشراح يحاولون تخليص نص سيبويه من غيره؛ لذا جاء هذا البحث ليضرب بسهم في رصد هذه الجهود بغية سلامة نصوص سيبويه، وذلك في أبواب أبنية الأسماء الصحيحة المجردة والمزيدة، وقد حصر البحث مظاهر اهتمام الشراح بنسخ الكتاب والفروقات بينها في أربعة مظاهر كبرى هي: أولا: إشارة شراح الكتاب إلى تعدد نسخ الكتاب وإثبات الاختلاف بينها. ثانيا: اهتمام شراح الكتاب بتوثيق النسخ ووصفها. ثالثًا: ترجيح بعض شُراح الكتاب لنسخ على نسخ أخرى. رابعا: تخطئة شراح الكتاب للنسخ ونقدها.
|