المستخلص: |
كشف البحث عن فاعلية الربط الجزئي في النص الشعري، مستندًا إلى دراسة أنماطه ووظائفه كما تناولها أبو هلال العسكري في كتابه "الصناعتين". عبر تحديد أربعة أنماط رئيسة لهذه الروابط: الرابطة الاستدعائية التي تُنشئ التكامل بين أجزاء النص عبر التوقع والتوضيح ورد الأعجاز، والرابطة الاستيفائية التي تُكمل المعنى بالتفسير أو التذييل مثل تقسيم البرق إلى "خوف وطمع"، والرابطة التطابقية التي تعتمد على التمثيل والمماثلة كاستخدام "نقي الثوب" للدلالة على البراءة من العيوب، وأخيرًا رابطة المشابهة التصويرية التي تعزز المعنى بالاستشهاد والتشبيه مثل تشبيه عاشق المنايا بعاشق الرماح. كما أبرز دور هذه الروابط في تحقيق التماسك النصي وتعميق الإيحاء الدلالي، محذرًا من أن غيابها يؤدي إلى ضعف الترابط وفقدان الأثر التعبيري. كما شدد البحث على أهمية تناول هذه الروابط بوصفها أدوات وظيفية تفسر آليات الاتصال النصي وتغني التلقي النقدي، لا مجرد قواعد بلاغية تقليدية، بما يسهم في تطوير الفهم النقدي للنصوص الشعرية. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|