ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أستقبال النظرية : مثل من نحو النص

المصدر: المجلة العربية للعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة الكويت - مجلس النشر العلمي
المؤلف الرئيسي: خليل، إبراهيم محمود (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 27 , ع 105
محكمة: نعم
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2009
الشهر: شتاء
الصفحات: 111 - 145
DOI: 10.34120/0117-027-105-004
ISSN: 1026-9576
رقم MD: 15259
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

95

حفظ في:
المستخلص: كثيرا ما نقرأ، أو نسمع التعبير علم النص، أو نحو النص، أو قواعد النص، وهي المقابل المتنوع لتعبير باللغة الإنجليزية Text Grammar، وهذا البحث يتعامل بتلك المصطلحات باعتبارها تعبيرات مترادفة لا غير. وهدف البحث النظر فيما قام به النقاد من محاولات لتعريب هذا العلم، ونشره في الثقافة العربية المعاصرة، وكتابة الدراسات النقدية في ضوء ما يعرف بقواعد النص. فمن هذه المحاولات التي يمعن الباحث فيها النظر كتاب صلاح فضل الموسوم بعنوان "بلاغة الخطاب وعلم النص"، الذي يمهد للتعريف بهذا العلم انطلاقا من رؤيته لمبحث النص والسياق، وهو المبحث الذي تنسب نظريته إلى العالم اللغوي فان ديك "Dijk". ولكن صلاح فضل اقتصر على عرض المادة دون تطبيق؛ مما يدعو للنظر في المحاولة الثانية لمحمد العربي الخطابي في الكتاب الموسوم بعنوان "لسانيات النص: مدخل إلى انسجام الخطاب "، وهو مختلف عن السابق بالمزج بين المرجعية الغربية لقواعد النص والمرجعية البلاغية العربية، فضلا عن التفسير، جامعا بين النظر والتطبيق، متخذا من قصيدة فارس الكلمات الغريبة لأدونيس نموذجا لذلك. أما المحاولة الثالثة، فهي للأزهر الزناد من تونس، تلك التي بسطها في الكتاب الموسوم بالعنوان "نسيج النص ". وفيها يتضح التنوع في التطبيق، والاعتدال في التنظير، فهو بجمع بين الشعر والنثر، القديم منه والحديث. مراعيا -هو الآخر -ما راعاه السابق من ضرورة المزج ببن قواعد النص في التراث العربي وقواعده في اللسانيات الحديثة الغربية. وقد توصل البحث إلى نتيجة نحسبها في غاية الأهمية، وهي أن الإسراف في التنظير، والاقتباس، يحيل التجربة إلى ضرب من الترجمة، لا أكثر، والاقتصار على نص واحد في التطبيق يعدل بها من الشمول إلى الانتقائية، وإن خير الطرق المتبعة في استقبال النظريات النقدية هي التي تعتدل في التنظير، وتلتفت إلى التراث، وتنوع في التطبيق. استخدمت في الدلالة على ما نحن بصدد الكلام عنه ها هنا تعبيرات متعددة منها: علم النص، وعلم لغة النص، ولسانيات النص، ولسانيات الخطاب، وتحليل الخطاب، ونحو النص.... وهي لدى النظر الدقيق تعبيرات فيها من التشابه والترادف والائتلاف أكثر مما بينها من التنافر والتباعد والاختلاف. ونظرية تحليل الخطاب، أو لسانيات النص، نظرية جديدة ظهرت على استحياء في النصف الثاني من القرن العشرين، إلا أن لها بوادر، ومقدمات موغلة في الماضي. وقد عد غير واحد من مرتادي هذا الحقل من حقول علم اللسان البلاغة القديمة علما لإنتاج النصوص، ومعرفة القواعد التي تتحكم بنسيج الخطاب. والهدف الذي يتوخاه هذا البحث هو النظر في محاولات محدودة العدد لا تتجاوز الثلاث، أولاها لصلاح فضل، والثانية لمحمد الخطابي، والثالثة للأزهر الزناد، بغية الكشف عن أمثل الطرق وأجداها في استقبال هذا النوع من النظر النقدي، والإشارة إلى ما تتعثر به أو توفق، طمعا في أن تكون قدوة يحتذيها الآخرون في استقبالهم لهذا اللون من النقد. وقد تم اختيار هذه المحاولات دون غيرها لما بينها من التقارب في زمن التأليف، ولأنها، فضلا عن ذلك، محاولات رائدة في هذا الضرب من التصنيف. ولأن كتاب صلاح فضل " بلاغة الخطاب وعلم النص " أفرط في التنظير على حساب التطبيق، خلافا لكتابي الزناد والخطابي، فقد تطرقت إليه أولا، وتناولت " لسانيات النص "بعده، مع أنه سابق له، متقدم عليه، من حيث سنة النشر والطبع. ولا يعني اختيار هذه المحاولات أن فيها فصل الخطاب، أو القول الفصل في هذا الباب، فثمة مصنفات وبحوث، ومقالات وفصول، منشورة تستدعي النظر لتقويم الطرائق المتبعة في استقبال بعض النظريات النقدية أو اللغوية، ووضعها موضع التطبيق. وسأنبه في نهاية البحث على بعض الأعمال التي تستحق النظر لعل غيري ينهض بمثل ما نهضت به من العبء، وأول الكلام، في هذا المقام، على كتاب صلاح فضل، الموسوم بالعنوان: "بلاغة الخطاب وعلم النص".

ISSN: 1026-9576

عناصر مشابهة